عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /07-18-2011, 02:30 PM   #2

د. محمد الرمادي

من مبدعي المنتدى

 

 رقم العضوية : 72385
 تاريخ التسجيل : Jul 2011
 الجنس : ~ رجل
 المكان : بين أمواج ورمال الْإِسْكَنْدَرِيَّة
 المشاركات : 7,289
 النقاط : د. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 3594
 قوة التقييم : 2

د. محمد الرمادي غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو

25 وسام الحضور المميز مميز فى القسم الاسلامى 

افتراضي

- كيف وجد الإنسان الأول ـ آدم ـ ؟
فتمذهب بعضهم إثناء البحث على رأي في نشأة الوجود الآدمي وتطوره، فأغضب الكنيسة مذهبهم وطردتهم من رحمة الملكوت، مع عدم وجود نص ثابت في الكتاب، ولكنه إثبات المخالفة لما ورد بين دفتي الكتاب، أو ما لاقى القبول عند أهل الصومعة ـ وإثناء بحثهم لم يقصدوا ذلك ـ والمخالفة تعني الطرد أو الصلب، ووقف فريق آخر من أهل الكتاب ـ المسلمين ـ معتمدا صحة النص عنده في وجوههم، مبيناً أن النصوص تملكها الصحة وتعلوها ولا يوجد ما يناقضها بنفس درجة الصحة التي اعتمدوها أو أقل منها، ثم جاء في آخر الزمان الإثبات العلمي، فسكت من سكت لأن لا دليل عنده يعتمد عليه ونظر بحسرة لما قام أسلافه من اعتماد هذه الروايات في السابق، وبأسف لأن نصيبهم من العلم ضئيل، أما الآخر فخر ساجداً، وإن كان الفضل لا يعود إليه لا في قليل أو كثير، ولكن للدرجة العالية من الحفظ التي لا تعلوها درجة، والإثبات الصحيح الذي لا يسبقه إثبات آخر أو صحة.
الروايات التي اعتمد عليها علماء التاريخ ومؤرخوه في إثبات حالة ما، لهم الحق أن يبحثوا عنها في أي كومة من الأخبار للإستشهاد بها طالما أن الخبر الموجود بين أيديهم يتحدث عن جزء من مسألة البحث، فيعتمدونه في التأريخ، ثم يتم التنبيه في نهاية المقال والحاذق ينهي مقولته ويزيلها بقوله :"هذا ما أعلم".
الإسرائيليات، وهو المصطلح الذي أشتهر بين العلماء، أفاضت بروايتها المتعددة بشكل يشبه شلالات المياة العذبة المتدفقة بقوة من أعالي الجبال في نهار صيف قائظ برشاشتها ورذاذها المنعش تجعل الباحث يسلم بها لآنها تعطي جوابا، أحيانا يقبله العقل ويستسيغه، فيتم تداوله وتتناقله ألسنة الحكواتية بمصاحبة ربابة الزمن، فيصير حقيقة لا تقبل المناقشة أو المراجعة أو إعادة بحث فهي من المسلمات، وأحيانا كثيرة لا تتفق مع العقل، وهو السمة الوحيدة في التفضيل لآدم، ومن جاء من نسله على بقية المخلوقات، ولكنها تعطي جوابا لما نبحث عنه على كل حال، وهنا وجد الصراع بين أهل الكهنوت والدين وبين أهل العلم ورجال البحث، والمتوقع أنه لن ينتهي.
أما الإسطورة فهي تظهر بخيال خلاق حالة العجز الإنساني الموررث ـ عند ابن آدم ـ مشوبة بمرارة الضعف البشري منذ بدء الخليقة لإيجاد شئ غير موجود في الواقع وغير معقول أو متصور في الذهن، إذ أنه وهم وخيال، ولكن يحتاجه الإنسان لإثبات وهم تصوره في وجدانه وعاش معه فترات من الزمان، فتعينه ـ الأسطورة ـ في حالة إظهارها بشكلها المنقول على مسامع الناس دون إدراك حسي لها، للوصول بها لمأربه وتحقيق غايته، ولقد عبر أستاذنا العقاد عن ذلك بـ"بدائية التفكير" عند اسلافنا، وقد تعود أحيانا الى الرجل العصري.







  رد مع اقتباس