[خالد بهي الدين]

أختي الفاضلة

قال تعالي... بسم الله الرحمن الرحيم
( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) الاية 11 من سورة الرعد

معنى هذا أن ما نحن فيه يحتاج منا جميعا أن نغير من أنفسنا من سلوكنا

قبل أي شىء

دائما ننظر إلى التقدم على أنه التقدم التكنولوجي فقط

لنسأل أنفسنا كيف وصل الغرب إلى ما وصلوا إليه هل بالعلم فقط

هل بدأوا بالعلم أم بدأوا بتقويم سلوكهم

هناك فرق بين التحضر والتقدم

التحضر هو السلوك وهو أول خطوة في طريق التقدم

وبدون التحضر ( السلوك الإجتماعي القويم) لن يكون هناك أى نوع من التقدم في أى شىء

من المستحيل أن نتقدم علميا وأن نحقق الرفاهية دون تحضر أولا

هذا هو جوهر تغيير النفس كما أمرنا الله حتى يغير ما بنا ويهدينا إلى طريق التقدم

مشكلتنا أننا نريد أن نقفز إلى التقدم العلمي دون أن نمر بالتقدم السلوكي أو ما يسمى بالتحضر

وهذا هو المستحيل وهذا ما قاله خالقنا في هذه الآية الكريمة

هل دولة مثل روسيا بما حققته من تقدم تكنولوجى إستطاعت أن تحقق الرفاهية لشعبها

إن شعب روسيا يعيش تحت مستوى الفقر بمراحل

و الأمثلة على الدول عيدة مثل الهند وغيرها

الفرق بيننا وبين الغرب شىء واحد

هو إذا أراد المسئولين في أي مدينة هناك أن يمنعوا المرور من شارع معين
فقط يضعون يافطة ممنوع الدخول دون أن يقف من يمنع أحد ولن تجدى من يفكر فى الدخول إلى هذا الشارع

أما عندنا فيجب وضع المتاريس ورجل قانون له سلطة عقابية شديدة وقبل ذلك نسأل الله أن لا يكون مرتشى

فقط نقوم سلوكنا ونتحلى بالأخلاق وسنجد أبواب العلم قد فتحها علينا الخالق

فلنتدبر جميعا كتاب الله جيدا وبفكر متفتح سنجد فيه ضالتنا لكل شىء

بسم الله الرحمن الرحيم

"ما فرطنا في الكتاب من شيء" (الأنعام : 38 ) .

أشكرك على موضوعك الرائع