عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /08-01-2011, 06:25 PM   #16

زهرة الحياة 2
عضو سوبر
 

 رقم العضوية : 49557
 تاريخ التسجيل : Jun 2010
 الجنس : ~ بنوتة
 المكان : ام الدنيا_المنصورة
 المشاركات : 1,161
 الحكمة المفضلة : الجميع يسمع ما تقول.الأصدقاء يستمعون لما تقول، وأفضل الأصدقاء يستمع لما لم تقل.
 النقاط : زهرة الحياة 2 has a spectacular aura aboutزهرة الحياة 2 has a spectacular aura about
 درجة التقييم : 167
 قوة التقييم : 1

زهرة الحياة 2 غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
افتراضي

عن ابي هريرة رضي الله عنه قال :صلى الله علية وسلم قال رسول الله قال

الله عز وجل: كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به , و

الصيام جنة, فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب , فإن سابه أحد

أو قاتله فليقل : إني امرؤ صائم , والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم

أطيب عند الله من ريح المسك , للصائم فرحتان يفرحهما:إذا أفطر فرح و

إذا لقي ربه بصومه)) متفق عليه. و هذا لفظ رواية البخاري

في رواية له : (( يترك طعامه و شرابه و شهوته من أجلي,
الصيام لي

وأنا أجزي به, والحسنة بعشر أمثالها )).

في رواية لمسلم(كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة عشر أمثالها إلي

سبعمائة ضعف, قال الله تعالي فأنه لي و أنا اجزي به, يدع شهوته وطعامه

من أجلي, للصائم فرحتان : فرحة عند فطره, وفرحه عند لقاء ربه و

لخلوف فيه أطيب عند الله من ريح المسك)).

(و عن ابي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله علية وسلم

قال الله عز وجل) : هو من الأحاديث القدسية

(كل عمل ابن آدم) قال الخطابي:أي له فيه حظ و مدخل و ذلك لاطلاع الناس عليه, فهو يتعجل به ثوابا من الناس و يحوز به حظا من الدنيا جاها و تعظيما و نحوهما

(إلا
الصيام فإنه لي) أي خالص لي لا يطلع عليه أحد غيري و لا حظ فيه للنفس, و فيه للنفس,و فيه كسرها و تعريض البدن للنقص و الصبر علي حراقة العطش و مضض الجوع

و قال الخطابي :معناه الصوم عبادة خالصة لا يستولي عليها الرياء و السمعة, لأنه عمل بر لا يطلع عليه إلا الله , و هذا كما روى نية المؤمن خير من عمله و ذلك لأن القلب فلا يطلع عليها غير الله تعالي : أي عن النية المنفردة عن العمل خير من عمل خال من النية كما في لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ أي ألف شهر ليس فيها ليلة قدر, و قيل معناه: أن الاستغناء عن الطعام و الشراب من صفات الله تعالي, فإنه يطعم و لا يطعم, فكأنه قال:الصائم يتقرب إلي بأمر هو متعلق بصفة من صفاتي , و أن كانت صفات الله تعالي لا يشبهها شئ

(وأنا أجزي به) معناه: مضاعفة الجزاء من غير عدد و لا حساب, لأن تولي الكريم للعطاء يدل علي سعته

الصيام جنة) بضم الجيم:أي ترس:أي فيكون مانعا من النار أو من المعاصي كما يمنع الترس من إصابة السهم, لأنه يكسر الشهوة و يضعف القوة

(فإذا كان) أي وجد

(يوم صوم أحدكم فلا يرفث) أي لا يتكلم بالكلام الفاحش

(ولا يصخب) أي لا يكثر لغطه

(فإن سابه أحد)أي سبه

(أو قاتله) أي نازعه أو خاصمه

(فليقل) بقلبه لينزجر

(إني صائم) و قيل بلسانه لينزجر خصمه عنه

(والذي نفس محمد بيده) أي بقدرته أتي به للتأكيد

(فم الصائم) هو مجاز عن تقريب الصوم منه تعالي لأنه جرت عادتنا بتقريب الروائح الطيبة منا فاستعير ذلك للصوم لتقريبه من الله تعالي : أي انه أطيب عند الله من ريح المسك عندكم : أي أنه يقرب عليه تعالي اكثر من تقرب المسك إليكم و قيل المراد أن صاحبه ينال من الثواب ما هو أفضل من ريح المسك

(إذا أفطر فرح) أي لإتمام الصوم و خلوه من المفسدات

(و إذا لقي ربه بصومه)أي بلقاء ربه أو برؤية ثوابه

(يترك طعامه و شرابه و شهوته) من الجماع و مقدماته

(الصيام لي) أي لم يتعبد به لأحد غيري و أن كانت العبادات كلها لله تعالي , و كان الكفار يعظمون معبوداتهم بسجود و صدقة أما بالصيام فلا
(وأنا أجزي به) أي أتولي جزاءه و ذلك دال علي شرفه و عظم جزائه
(والحسنة بعشر أمثالها) هو أقل مراتب التضعيف و يؤيده قوله : مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وقد تضاعف إلى سبعمائة ضعف قال تعالي : مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ


(يدع شهوته)أي ما تشتاق النفس إليه

(وطعامه)أراد به ما يطعم فتشمل الشراب

(من أجلي) أي بسببي

( للصائم فرحتان :فرحة عند فطره) لتمام عبادته

(وفرحه عند لقاء ربه)
بلقائه و رؤية جزيل ثوابه .








  رد مع اقتباس