[ŅĢM]

يوم 17 أغسطس



بحث الرئيس الأميركي باراك أوباما، مع نظيره الأفغاني حميد قرضاي، التقدّم الذي تحرزه قوات المساعدة الدولية في افغانستان والقوات الأفغانية نحو نقل المهام الأمنية كاملة للأفغان بحلول العام 2014، والعمل المشترك لبناء شراكة استراتيجية طويلة، وذلك بعد اسبوع من مقتل 30 جندي اميركي في تحطم مروحية عسكرية في افغانستان.
وقال البيت الأبيض في بيان، إن اوباما تكلم مع الرئيس الافغاني مدة 30 دقيقة عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة.. وناقشا عدداً من المواضيع بينها التقدم الذي يحرزه التحالف مع قوات الأمن الوطنية الأفغانية باتجاه نقل المسؤولية الأمنية كاملة للقيادة الأفغانية عام 2014. ولفت البيان الى أن اوباما حرص على تأكيد ضرورة العمل المشترك لبناء علاقة شراكة استراتيجية طويلة الأمد مع افغانستان وناقش مع قرضاي التزامهما المشترك بالمصالحة الأفغانية.
وتطلع أوباما وقرضاي إلى أهمية اللقاءين الدوليين اللذين سيعقدان في اسطنبول في 17 أغسطس الجاري، بهدف حشد التأييد للصومال والمناطق المحيطة بها، والتي تعاني من المجاعة والجفاف، وفي بون في ديسمبر المقبل، بشأن مستقبل أفغانستان، واتفقا على مواصلة مشاوراتهما الوثيقة.
من جهة اخرى، أعلن الجيش الأميركي، أمس، انه تعرف إلى رفات كل الجنود الأميركيين الثلاثين الذين قتلوا عندما أسقطت حركة طالبان طائرتهم الهليكوبتر يوم السبت الماضي في افغانستان في أدمى حادث تتعرض له القوات الأميركية في الحرب الدائرة هناك منذ نحو عشر سنوات.
وقالت ناطقة باسم وزارة الدفاع إنه تم التعرف ايضاً إلى رفات اثنين من الأفغان الثمانية الذين كانوا على متن الطائرة. وستتم إعادة الثمانية الى افغانستان فور الانتهاء من عملية التعرف إلى الرفات. وانحى الجيش الأميركي باللائمة في الحادث على طالبان لاستخدامها قذائف صاروخية لإسقاط الطائرة التي كانت تحمل قوات خاصة.
الى ذلك، قال مسؤولون أميركيون إن الولايات المتحدة ستبقي سيطرتها على سجن باروان العالي الحساسية في أفغانستان إلى ما بعد يناير 2012 لأن النظام القضائي الأفغاني لا يزال أضعف من أن يتحمل هذه المسؤولية.
ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الولايات المتحدة رأت أن النظام القضائي الأفغاني لا يزال ضعيفاً ولا يمكنها نقل السيطرة على مركز اعتقال باروان إلى الأفغان حتى بعد إنفاقها ملايين الدولارات بهدف إصلاح القضاء. وقال مسؤول أميركي «في هذه المرحلة، لا يملك الأفغان الإطار القانوني أو القدرة للتعامل مع العنف الذي تعانيه البلاد بسبب التمرد».
على صعيد آخر، نفت الولايات المتحدة تقريراً يتحدث عن مقتل أعداد كبيرة من المدنيين في القصف الجوي الذي تشنه طائرات استطلاع من دون طيار على أهداف في باكستان.
فقد نفى مسؤول أميركي رفيع المستوى التقرير الذي يفيد بأن القصف الجوي للطائرات الأميركية من دون طيار في باكستان أدى إلى مقتل 385 مدنياً، نصفهم من الأطفال تقريباً، وقال إن النتائج التي توصل إليها «مكتب التحقيقات الصحفية» الذي يتخذ من لندن مقراً له، خاطئة وتنقصها المصداقية.
وجاء النفي في أعقاب نشر التقرير الذي قال إن القصف الذي تقوم به طائرات استطلاع من دون طيار، يعتقد أنها أميركية، منذ العام 2004 أدى إلى مقتل 2292 شخصاً على الأقل، منهم ما يزيد على 285 مدنياً، بمن فيهم 160 طفلاً. وأشارت المنظمة، التي يشارك فيها صحافيون بريطانيون وباكستانيون، إلى أنها توصلت إلى تلك الخلاصة من تقارير موثوقة.