[لحظة عتآب]

سادساً :طلحة بن عبيد الله (رضي الله عنه) طلحة بن عبيد الله ابن عثمان بن عمروبن كعب بن سعدبن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر القرشي يعرف بطلحة الخير وطلحة الفياض لكرمه وجوده اسلم قديما وهو من السابقين الاولين وطلحة وابو بكر كانا يسميان القرينان لان الكفار شدوهما على جذع نخلة واحد شهد المشاهد كلها مع رسول الله وكان قد اصابه سهم في غزوة احد فشلت يده وبقيت مشلولة الى ان مات وطلحة والزبير هما حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم وهما جاري السول الكريم في الجنة وقال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من اراد ان ينظر الى شهيد يمشي على رجليه فلينظر الى طلحة " وكان يوم الفتنة على عثمان بن غفان قد اعتزل الناس ولم يشاركهم فقالو ان طلحة راض عن قتل عثمان وفي معركة الجمل اخذ ينصح المسلمين بحقن الدماء والكف عن القتال وبينما هو واقف يدعوا الناس جاءه سهم قيل في ركبته وقيل في رقبته فمات رضي الله عنه في المعركة فمر عليه علي كرم الله وجهه فقال رحمك الله يا ابا محمد يعز علي ان اراك مجدولا تحت نجوم السماء وددت لو مت قبل هذا اليوم بعشرين سنه وقيل في قتل طلحة انه لما اصيب وقع على دابته فحمله غلامه الى بيته بالبصرة وهناك مات عن ستين سنة او اكثر بقليل سابعاً : عبد الرحمن بن عوف(رضي الله عنه) عبدالرحمن بن عوف ابن عبد عوف بن الحارث بن زهرة بن كلاب بن مرة القرشي الزهري اسلم قديما على يد ابي بكر هاجر الهجرتين شهد بدرا وما بعدها وهو احد الثمانية السابقين للاسلام وكان يوم المؤاخاة قد اخى الرسول بينه وبين سعدبن الربيع فاراد سعد ان يساعده فابى ثم ذهب الى السوق في المدينة واشترى السمنه والجلود التى تستخدم للفرش فتاجر بها فلما جاء ليتزوج قال له رسول الله بارك الله لك اولم ولو بشاة فزادة تجارته وكثرة ارباحه حيث دخلت له في يوم واحد الى المدينة سبعمئة بعير تحمل البر والشعير والطعام فجعلها كلها في سبيل الله فقال عنه النبي صلى الله عليه وسلم رايت عبدالرحمن بن عوف يدخل الجنة حبوا فقال رضي الله عنه لان استطعت ان ادخلها واقفا لفعلت فتبرع بكل قافلته في سبيل الله وهو الذي تبرع لمن بقي من بدر باربعمئة دينار وكانوا مئة رجل ولما مات رضي الله عنه عن عمر خمس وسبعين سنة دفن بالبقيع وصلى عليه عثمان بن عفان سابعاً سعد بن ابي وقاص(رضي الله عنه) سعد بن ابي وقاص مالك بن اهيب بن عبدمناف بن زهرة بن كلاب ابو اسحاق القرشي الزهري احد العشرة المبشرين واحد الستة اصحاب الشورى وهو من الذين مات عنهم رسول الله وهو عنهم راض اسلم وعمره سبع عشر سنة ولم يسلم معه احد في يومه وسعد اخر الذين ماتوا من العشرة المبشرين وهو مجاب الدعوة اذا دعا على احد وهو اول من رمى سهم في سبيل الله وكان فارسا شجاعا من امراء رسول الله وقد فتح الله الله على يده المدائن عاصمة فارس في معركة القادسية قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم في احد غزواته : ارم فداك ابي وامي.غزوة احد عاد رسول الله يوما سعد وهو مريض فدعا له : "اللهم اذهب عنه الباس اله الناس ملك الناس انت الشافي لا شافي له الا انت بسم الله ارقيك من كل شيء يؤذيك من حسد وعين اللهم اصح قلبه وجسمه واكشف سقمه واجب دعوته " ومن دعاء النبي محمد صلى الله عليه وسلم لسعد : اللهم سدد رميته واجب دعوته وقد كانت وفاته رضي الله عنه خارج المدينة فحمل اليها فصلى عليه مروان بن الحكم ودفن بالبقيع وقد جاوز الثمانين تاسعاً:ابو عبيدة بن الجراح(رضي الله عته) هو عامر بن عبدالله بن الجراح الفهري القرشي المكنى أبو عبيدة من أسماء الاسد امين الامة لقوله صلى الله عيه وسلم لكل امة امين وامين هذه الامة ابو عبيدة وابو عبيدة نحيل الجسم طويل القامة شديد التواضع والحياء هو من السابقين للاسلام اسلم على يد الصديق ابوبكر وقيل اسلم بعد ابوبكر بيوم وكان ممن عاصروا ابتلاء المسلمين بمكة وشهد بدرا واحدوكل المشاهدمع النبي وله ببدر موقفا عظيما لا ينسى حيث كان ابو عبيدة يوم بدر يريد ان ينقض على الكفار ولكن رجلا من الكفار يمنعه بصفة القربى لاعتقادة ان ابو عبيدة سيقدر ذلك لكن ابو عبيدة وبعد تحذير الرجل بالابتعاد ضربه بسيفه فقتله ولعلمك اخي القارء ان هذا الكافر هو والد ابو عبيدة. ويوم احد اخرج ابو عبيدة الحديدة التى دخلت في خد الرسول صلى الله عليه وسلم بفمه وكان ابوعبيدة ممن رشحهم الصديق للخلافة بعده وكان ابو عبيدة اول من بايع الفاروق عمر بالخلافة ولم يعص لعمر امرا الا مرة واحدة عندما طلب منه الرجوع من الشام خوفا عليه من الطاعون فرفض وبقي مع جنوده وقد فتح الله على يده الشام كلها واسيا الصغرى وقد مات يرحمه الله بالشام بمرض الطاعون ودفن بهاوعمره ست خمسون عاشراً:سعيد بن زيد(رضي الله عنه) سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل صهر عمر بن الخطاب وهو احد السابقين الاولين للاسلام تزوج من ابنة عمه فاطمة بنت الخطاب فكانا من السابقين للاسلام هو وزوجته حيث كان عمره العشرين سنة شهد المشاهد كلها مع رسول الله الا بدرا فقد كلفه الرسول صلى الله عليه وسلم بمهمة لينجزها وكان لسعيد بن زيد ماقف مشرفة في كل غزواته وبعد ان انتقل رسول الله الى الرفيق الاعلى جاهد سعيد جهاد الابطال وله في معركة اليرموك وقفة بطولية حيث شاهد جنود المسلمين افواج الروم تتقدم نحوهم بصلبانهم وخيولهم فاوجسوا وتراجعوا قليلا فخرج من بين صفوف المسلمين وقال لقائد الجيش ابوعبيدة هل من رسالة تبعثها الى رسول الله قال ابو عبيدة اقرئه مني ومن المسلمين السلام واخبره انا وجدنا ما وعدنا ربنا حقا ثم انصرف سعيد تجاه جند الروم يقاتلهم فكان اول من اصاب منهم فقوية حمية المسلمين من ورائه فاخذو يهاجمون الروم دون رحمة حتى كتب الله لهم النصر فتولى سعيد بن زيد ولاية الشام فكان اول واليا عليها بعد فتحها وقد توفي يرحمه الله بعد عهد علي بزمن حيث كانت ولاية المسلمين عند مروان بن الحكم