الأهل هم الدرع الواقى للأبناء وحدود علاقاتهم بالأبناء لاتتوقف عند كتابة اسماءالأبناء فى
شهادة الميلاد أو أحقية الأبناء فى ميراث الأهل لاحقا .... ولكن للأهل واجبات وتكاليف
لا حدود لها ومن ضمنها مايتعلق بالتربية الصالحة والحرص عليها فى مختلف المراحل
العمرية مادام الأبناء تحت كنف ورعاية الأهل ، وبعضها يتعلق بالتهذيب والتوجيه والتأديب
والتقويم والرعاية وغرس مبادىء الدين كلما استدعى الأمر ذلك ، وكل ماهو من شأنه
أن يحفظ ويصون الأولاد وسلوكياتهم عن أى جنوح أو انحراف أو انزلاق وما يحول بينهم
وبين الشرور والأثام وحتى يكون الأهل القدوة الصالحة من الجنسين ( البنات والبنين )
على السواء .
ولقد أجمع المربون على أن المدرسة والمعلمين والعلوم الذى يتلقونها بدور العلم لاقيمة لها
مالم يكن للوالدين بالمنزل قد أديا واجباتهما على أكمل الوجوه وأحسنها بتلك القدوة التى
يحرصا عليها تجاه الأبناء .وعلى ذلك فعلى الأبناء أن يدركون ذلك ولا يترجمونه أنه تسلط
من الأهل والتدخل فى شؤونهم لكونهم كبروا فلكل مرحلة فى حياتهم تحتاج لتوجيه
وعلى الأبناء تدارك لك جيدا فهدف الأهل دائما حماية الأبناء ويتحملون فى سبيل ذلك
المشاق المضنية ماديا واحساسيس ومشاعر وقلق ويظل الأمر كذلك حتى يفنى عمرهم
لكى يجنوا ثمار مابذلوه ويطمئنوا على الأبناء بعطاء متواصل بلا حدود أو مقابل
فلا أقل من الطاعة نحو الأهل وتبجليهم والسعى لرضاهم وعدم معصيتهم .
والله الهادى لحسن الصواب .
مع أطيب التحايا