عشقْتُ النضالَ
ما دامـَ بإمكاني
وعِندما تعزفينَ
عن الحبِّ أكثَرَ
سأعودُ مُنقَلِباً
على ما أتاني
لستُ أنكِرُ
أنَّكِ مزروعةٌ
في كياني
ملتصقةٌ بذاكرتي
منحوتةٌ بالنَّارِ
على جثماني
أخبريني
دونَك ما أيماني
وما الشوقُ الذي
جَعلْتِ بهِ الحبَّ
يُسافِرُ في شرياني
وأيُّ أكُفٍّ توغَّلت
في شقوقها
بداية هذياني
يا أنتِ
إني أقربُ للجنونِ
من وجداني
وإني أبعدُ ما أكونُ
عن الفُرسانِ
إني شاعِرٌ
لا يخشى الموتَ
كإنسانٍ فاني
عيناكِ
قِصَّةُ أزماني
وخصْرُكِ العربي
شهابٌ
سقطَ في عيني
فأبكاني
فاستظلي
برموشِ أجفاني
وتفتَّحي
حتَّى أشتمَّكِ
كالسَّوسنِ
والنرجِسِ
والأقحوانِ
يا أنتِ
إني مفقودٌ
بِفُقْداني
أبحثُ عن
نفسي
في نفسِ
مكاني
أصرُخُ
ولا أسمعُ إلا
صوتَ نسياني
وأظمأ
ولا أرتوي إلا
ماءَ نيراني
يا أنتِ
إني أعشقُكِ
وعشقي لك
سرُّ وجودي
ونهايةُ الطَّريقِ
لأحزاني
إني
قد فضَّلتُ
ضياعي
وانكساري
وانهزامي
على أن تشهدي
يوماً يا قمري
تمرُّدي على الألمـِ
وعصياني
من اليوم سيكون هنا مكاني الخاص