[روح مخمليه]

وقفت على شاطىء البحر استعيد ذكرياتى

ناديت على السحاب اغرقينى فى صمتى

خيل لى سحابة تحدثنى بين الشوائب تنادينى

استمعت لكلامها وتيقنت بمدى جنونى

حين ابتسمت وقررت فتح ابواب السعادة لامونى

حين بكيت وقررت الصمت بالجرح هددونى

حينها تقطعت شريانى

حينها حل الالم مكانى

وحين قررت ان اعود ولا ابالى

تعب قلبى من احمالى


غمرتنى السحابة بالمطر



اسرعت عائدة لبيتى

وشاهدت السماء ليلا

تحدثنى بعدد نجومها

تنادينى بصفاء قلبها

اخذت احصى النجوم

وبها اتذكر كم عدد السموم

كم سهما اخترقك يا قلبى

وكم كلاما كان كالشوك فى دربى

ضاقت بى الدنيا ونفذ صبرى

وعاودت النظر للنجوم

وابتسمت والابتسامة كادت تموت

سادت المشاعر الجروح


وصرت بلا روح

بعد ان رايت ان السماء نفسها خطفت الانفاس

وصعدت روحى فوق السحاب

رايت العالم وبحثت عن قلوب الناس


رايت من يبكى ويصرخ من الفراق

وهناك من لا يهبا من الحياة

وكلمات الحبيب له لا تطاق

رايت وردتان تهطل حولهما الامطار

ولكن وردة ذبلت فكان على الاخرى الانتظار


رايت بكاء زهرة والدموع على اوراقها تنهار

وهناك من يقطف اوراقها باستمرار

رايت العديد من الاصدقاء

ورود كلها صفاء

صديق يحاول بين صراع الزمن البقاء

وصديق زرع الاشواك وتظاهر بالنقاء

وبين المشاهد وبين الاقسام


رايت نفسى على الفراش

ودموع تهطل على وجهى

واناس يصرخون ويبكون

بينهم ماء كان يروينى

بكى بكاء واشتاق لحنينى

تعكرت قطراته ولم يروى من بعدى الا الالامه


ينظر لقبرى ويتالم ويقول يا ليتنى حققت احلامه

تجتاح عيونه السماء

وينظر اليها وكانه يرانى

ولكنى خلف الاسوار فما ادرانى


رويد ايها الحبيب

لم اعد لك قريب

انسانى واستريح

فقد اخذتنى الريح

بقلمى لايت
16
9

2011