عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /09-25-2011, 10:02 AM   #1

المرخماتى
 

 رقم العضوية : 75256
 تاريخ التسجيل : Sep 2011
 الجنس : ~ ذكر
 المكان : الصعيد
 المشاركات : 23
 النقاط : المرخماتى will become famous soon enough
 درجة التقييم : 50
 قوة التقييم : 0

المرخماتى غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
افتراضي العادى فى مجتمعنا

س: إنت بتصلي يا أستاذنا؟

ج: طبعا .. بس ممكن يعني فرض أو اتنين قضا كل يومين ولا حاجة .. العادي يعني
عفوا أخي العزيز، فليس هذا هو العادي

س: بتشرب كام سيجارةفي اليوم يابو الشباب؟

ج: لا مش كتير الحمد لله .. مش باكمل علبة .. العادييعني
عفوا يا صديقي، فليس هذا هو العادي!

س: بتحطي ماكياج وانتي خارجة يا مدام؟

ج: خفيف خالص .. مش over والله .. العادي يعني
عفوا أختي العزيزة، فليس هذا هو العادي

س: إيه يا شباب؟ بتشتموا بعض بالأم والأب ليه؟ بتتخانقوا؟

ج: لا ده هزار .. إحنا أصحاب من زمان وواخدين على بعض .. ده العادي
عفوا يا أصدقائي،فليس هذا هو العادي

س: إنت بتشرب حشيش يا كابتن؟

ج: ممكن سيجارةكدة كل فترة .. العادي يعني
عفوا يا صديقي، فليس هذا هوالعادي!!

س: إنتي لابسة طرحة ولبسك ضيق أوي يا مدمازيل

ج: أناأعتبر محتشمة مش محجبة .. زي معظم البنات .. العادي يعني
عفواأختي العزيزة، فليس هذا هو العادي

س: إنت بتاخد فلوس مش من حقك ياسيادة الموظف

ج: يا سيدي ما كله ماشي كدة .. ده العادي
عفواسيدي، فليس هذا هو العادي

س: ما تخطب حبيبتك يا كابتن بدال مابتخرجوا سرقة وتقعدوا تتلفتوا

ج: منين يا عم الحاج؟ لما أكوِّن نفسي حاتقدم لها طبعا .. إنت مش من هنا ولا إيه؟ ده العادي دلوقتي
عفوا ياصديقي، أنا من هنا .. وليس هذا هو العادي

*****************
دهالعادي .. ده الطبيعي .. كل الناس بتعمل كدة، وزيي زيغيري.

قالوا: هذه الأمور - وغيرها الكثير - هي التي يفعلها معظم أقراننا فلاغرابة في أن نفعلها.
ونسوا أنه لا يصح إلا الصحيح.
ونسوا أن الحق أحق أن يتبع.

إن"تطبيع" ما هو غير طبيعي ووضعه في خانة "العادي" هو من أشد الأمور خطورة على مجتمعنا المصري.
فحين يجتمع الغالبية على خطأ ما، ثم نجد مَن يأتي ليصفه بأنه أمرا عاديا استنادا لشيوعه، سينشأ حينها بين العامة صنفان من البشر:
أولهما شذ عن السلوك القويم فاجتهد ليقنن هذا الخطأ ويجعله متوافقا في ظاهره مع الثوابت غير القابلة للتفاوض والجدال،
والثاني شذعن العامة فتظاهر بالملائكية وتبنَّى فكرا دخيلا على المجتمع ليرمي أبناءه بأبشع الصفات قائلا: لقد جئتكم بالحق يا أهل الباطل.
وكلاهما لا يقل عن الآخر خطورةعلى عامة الناس.
- فالأول يتفنن في إقناع الناس بالتمادي في الخطأ تماشيا مع ماتفعله الغالبية، فيُطمئِنهم حين يرتكبون أخطاءً فادحة بذريعة "ده العادي"
متبعا أساليب إقناع مستوردة من خارج الحدود، فيجعل من الأمر "الغير طبيعي" أمرا "طبيعيا"،
- والثاني يتفنن في إقناع الناس بأن معظم ما يفعلونه من أمور دنياهم خطأ وأنه يملك أدوات تصحيحه المستوردة من خارج الحدود أيضا،
فيشككهم في كل تفاصيل حياتهم، بذريعة "لقد عم الفساد"، بل ويتجرأ أحيانا بتشكيكهم في صلب عقائدهم الدينية.

وبعد،
أما آن الأوان للنماذج السالف ذكرأمثلة لها أن يقولوا: نعم نفعل ذلك .. ونعلم أنه خطأ ونحاول تصحيحه بدلا من تبريرهبوصفه بـ "العادي"؟
أما آن الأوان لكي نسمي الباطل باطلا وإن كان شائعا؟ ونسمي الحق حقا وإن كان نادرا؟

وختاما،قال الحبيب المصطفى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم:
"لا تجتمع أمتي على ضلالة"
فهل آن الأوان لكي نحقق قول النبي صلى الله عليه وسلم في ظاهر أفعالنا
كما تحقق في جوهر عقيدتنا يوم أكمل الله لنا الدين وأتم النعمة ورضي لنا الإسلام دينا؟

منقوووووووووول







  رد مع اقتباس