عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /09-29-2011, 12:15 PM   #13

محمد الشريف

مراقب النقاش الجاد

 

 رقم العضوية : 18275
 تاريخ التسجيل : May 2009
 الجنس : ~ ذكر
 المكان : مصر
 المشاركات : 5,882
 الحكمة المفضلة : ربى لا أسألك رد القضاء لكنى أسألك اللطف فيه
 النقاط : محمد الشريف will become famous soon enoughمحمد الشريف will become famous soon enough
 درجة التقييم : 129
 قوة التقييم : 1

محمد الشريف غير متواجد حالياً

أوسمة العضو

35 

افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخى الغالى الكريم الأستاذ / أحمد

أتوجه بالشكر إليك لتوجيه الدعوة للغوص فى ذكريات حياتى واسترجعها

كى ألقى نظرة عليها فى وسط خضم الحياة وأحداثها المتلاحقة فكان لابد

قبل البدء فى إلقاء تلك النظرة أن أمنح نفسى بعض الوقت كى أتهيأ ذهنيا

للرجوع للماضى وبعيد عن روتين الحياة اليومية التى غالبا ما لا أجد فيها

فرصة للخلود مع النفس ولتذكر الماضى واستحضره ليطوف بخاطرى

***************

وأتوجه بموفور الشكر لكافة أخوتى وأخواتى الكرام الذين شرفونى بمرورهم

الطيب الكريم متمنيا للجميع التوفيق والسداد وأن يسعد الله حياتكم ويهىء

لهم حياة مستقرة يظللها رضاء الله .

****************
( 1 )

البداية

والداى جمعتهما رابطة القرابة ورابطة الزواج وعاشا حياة مستقرة جمع

بين قلبيهما الحب والحنان والمودة والألفة والإيثار والعطف وائتلاف النفوس

والصفاء والإخلاص ، توجهما حب الله وطاعته وتقواه حق تقاته ، فالجد

للأم كان عالم من علماء الأزهر الشريف ، والجد للأب كان إمام وخطيب

مسجد الحى ، والوالد كان قلبه وصدره يتسع لكافة من حوله من الأقارب

والجيران يقصده كل من كل بحاجة للاحتكام فى نزاع مع الغير أو كل

من ضاقت عليه ظروفه بوجه العموم ، فكان الوالد يتمتع برجاحة العقل وسلامة

النظر وسداد الرأى وحكمة الفهم والإدارك وسعة الأفق والمشورة ، وكانت الوالدة

على صلة طيبة بالأهل والجيران يملأ قلبها الحب والحنان تجاه ابناءها تراعاهم

وترسخ فيهم القيم والمبادىء وسبل الخير فى نفوسهم ونبل أخلاقهم وتوعيهم بما

يحفظهم من السوء ورفاقه وكافة ما يجنبهم منه ، فاكتسب الوالدين رضا الله

وحب وثقة الناس جميعا فى حينا العريق حى الحسين بمنطقة الجمالية انعكاسا

للمعاملات الكريمة المتبادلة والصفات الطيبة الحميدة وحسن الجوار

ومراعاة حقوقها و أداء واجباتها من خلالهم وسجاياهم وطباعهم

وعاداتهم فكان الحى عبارة عن أسرة واحدة فالجميع فيه يشارك

الآخرين فى المناسبات السعيدة ، وفى غيرها من مواجع وفواجع

بلا سأم ولا ضيق بل كانت المعاملات الصلات الكريمة الطيبة قائمة

مقام القانون المتعارف عليه والدارج فى التعامل كأنهم نفس واحدة ، تلك

المبادىء الطيبة تأثرت بها كسائر أشقائى وكسائر أبناء الحى جميعا . ...

هكذا ولدت ونشأت وترعرت لأجد نفسى فى وسط أسرة طيبة وجيران وأقارب

يحيطونى بكل هذا الحب الصافى والرعاية الفائقة . والحى الذى نقطنه سبقنا فى

الحياة فيه أجداد الأجداد على مر سنوات طويلة جدا والمنحدرون من أصول صعيدية .

أسرتى مكونة من 7 أشقاء من بينهم شقيقة والباقى ذكور وكانت هى الأكبر سنا

وكان ترتيبى الخامس من الأكبر للأصغر يعقبنى شقيقان أصغر منى سنا

وكان الشقيق الأكبر لنا حال ولادتى فى كلية أصول الدين يستكمل دراساته

بالأزهر الشريف فاكتسب صفات الوالدين والعائلة فى الاستقامة ودأبه على

الصلاة وطاعة الله وحب رسوله الكريم صلى الله عليه ويستكمل فى رعايته

لنا ترسيخ القيم الدينية والحرص على أداء الصلاة إلى جوار الوالدين

فكان لهذا الشقيق الأكبر دور وأثر بارز فى تواصل إثراء البيت بالمناخ

الدينى الروحانى فكان يصحب اخواتى الأكبر لأداء الصلاة فى المسجد

وبعد العودة من المسجد يحفظهم ماتيسر من القرآن الكريم شرحا وتفسيرا

وهذا تفتحت عيناى على الحياة ومنذ نعومة أظافرى على مناخ أسرى

طيب هيأ لى فيما بعد ومع بداية نشأتى أن اواصل نفس النهج الطيب

******************

يستكمل لاحقا