ظَنوا الغرامَ يَموتُ لحظةَ ضعفِنا ... إنَّ الغرامَ لا يَموتُ ذليلا
إنَّ المشاعِرَ وحدَها تصنَعُنا ... تُدمي فُؤادً أو تُداوي عليلا
ما العِشقُ حببتي تسأَلُني ... سأقولُ فيهِ من بعضِ ما قد قيلا
العِشقُ أغلالٌ تُقيّدُ كُرهنا ... العِشقُ أن أحيا وجسدي قَتيلا
العِشقُ مِحرابٌ وأنتِ إمامهُ ... لهُ حُرمةٌ وكلامهُ ترتيلا
هو كِذبَةٌ من شاءَ صدقها ... ومن شاءَ قدّسها كما الإنجيلا
لا ينتمي لحقيقةٍ إلّا هوَ ... هوَ رؤيةٌ لا تملكُ التأويلا
رصاصَةٌ في صدر ِ كُلِ مُتيمٍ ... تعقُداً يَزيدهُ التحليلا
يَجمَعُ التاريخَ لا تاريخَ يجمعهُ ... إنَّ الغرامَ سِجلُهُ التقبيلا
وهوَ حِوارُ حضارةٍ وتلاحُمٌ ... وتواصُلٌ مداهُ كُلُ جَميلا
وهوَ اشتِعالٌ وانفِعالٌ وتمرُدٌ ... وهوَ زِنادُ تَخلُفٍ وفتيلا
بـِحدِ ذاتهِ عالمٌ وحُدودهُ ... قبلَ الزمانِ وبعدَ المستحيلا