الحب عاطفة نبيلة شأنها شأن العواطف الإنسانية عاطفة غلابة شريطة
أن تكون هادفة المشروعية تتجه نحو الارتباط الشريف وألا تكون شباكا
للأغراض الدنيئة ووسيلة للمطامع والغرائز المحرمة وشراكا للوصول إلى
الدناءة والضعف والسقوط والتغرير والتضليل تحت هذا المسمى فعاطفة
الحب ينبغى فيها التروى والتفكير والتأمل والانتباه واليقطة والحذر كل
الحذرمن الوقوع وسرعة الاندفاع والميل والرغبة والقبول بلا ترو ولا نظر
ولا تمييز ولا ترجيح فإلى كل هؤلاء الذين تهزهم وتبهرهم تلك الكلمة
ألا يغامروا بعواطفهم وألا تلين عواطفهم بتلكك السرعة الجنونية وأن
يعتصموا بالعقل والتروى وثقب البصر والبصيرة والتريث وأن يغلبوا
جانب الشك على اليقين لأنهم لايبعيون صفقة من القمح أو الأرز
يهون فيها الغبن والخداع والخسارة أو المكسب ولكنهم يخادعون
أنفسهم ويبيعون قلوبهم التى تنبض بالحياة ويملؤها الأمل
وتفيض بالسعادة وتأبى ضمائرهم أن يجعلوا من قلوبهم حقلا
للتجارب المحفوفة بتحطيم القلوب وعندئذ يلعنون الحب والحياة
والله الهادى لحسن الصواب
مع تحاياى