مشرف سابق
| وهم الحقيقه بسم الله الرحمن الرحيم اتعجب مثلكم من صيغة العنوان .. فلا الوهم متعلق بالحقيقه ,, ولا الحقيقه واهمه بطبيعة الحال لكن هو ما قصدته بالفعل ,,, وهم الحقيقه مصطلح قد يكون شاذا على اسماعنا بالرغم من توافقه مع الكثير من احداثنا اليوميه دونما ان نمنحه الاهتمام الكافى او نشعر اساسا بوجوده ,,, فليس منا من لم يناقش احدهم ذات مره وهو يعلم علم اليقين ان رؤيته صحيحه ومع ذلك يجد جدالا من الاخر واصرارا على موقف خاوى من الادله القطعيه ,, وعنادا ضد اى دليل قد يقود به الى الحقيقه ,, وامتناعا عن محاولة التدبر ولو قليلا كى يقف على خطأ رؤيته او على الاقل عدم منطقية ما يقول ,, لتجده فى نهاية كل حوار يخبرك بكل كبرياء وشموخ (( أنا صح )) فيدور بخلدك كل الافكار التى من خلالها تحاول ان تجد اطارا يتفق مع موقف خصمك وتدور بك الآرض بما رحبت باحثا عن تفسير لهذا التعنت فلا تجد ,,,,,, لكنه وبلا شك (( وهم الحقيقه )) حينما تنقاد الفتاه بكل سذاجه نحو قصة حب افرغت من مضمونها واصبحت وبالا عليها ويدرك الجميع مدى المعاناه الى ستلقاها فى حال استكمال فصولها ,, وتجد النصائح تدافع من القريب والغريب ,,, وتتعجب من عدم قدرتها على قراءة الوقائع والاحداث وربطها بما قد مضى ,,, ويذداد تعجبك فى اصرارها على التحدى حتى لو كان على حساب راحتها ,,, لتعلو نبضات قلبها حينما تجيبك قائلة (( بحبه ومقدرشى استغنى عنه )) لتجد نفسك ممسكا بذقنك رافعا حاجبك ,, باحثا عن اجابه لسؤال يكاد يفتك بعقلك ,,, لماذا لا تتعظ ؟؟ ,,,, وانت بلا شك لم يخطر ببالك ان يكون (( وهم الحقيقه )) حينما تجد احدهم يدافع عن عهد بائد فاسد مستبد ازال كل ثقوب الامل فى نفوسنا وزرع الانكسار والخوف والمهانه مكانها ,,, تبرز له بعض ما كان وتلفت نظره الى ما قد صار وتحول بواجهته نحو المندثرين تحت القبور نتيجة ظلمه ,, ويعلو صوتك صارخا بكل قطرات الدماء التى سالت ولازالت تنزف فى سبيل التحرر من بطشه هو وزبانيته ,,, تحادثه بالمنطق وتحتويه بالعقل وتنهره بالحب فى سبيل افاقته دون جدوى ويكون الجواب عليك (( احنا أسفين يا ريس )) ,,, لتجد نفسك فى النهايه متكئا على احد الآسوار ورأسك يدور حولها مئات علامات التعجب والاستفهام كلها تبحث عن معنى لما قد يكون عليه من هم على شاكلته .. دون جدوى ,,, لانك لم تدرك ان ذلك قد يكون وبلا جدال (( وهم الحقيقه )) انها امثله حياتيه معاصره ,, نعيشها ونتلاشى عواقبها ونبحث عن تفسير لمجريات احداثها ,,, نتوارى من شخوصها خوفا من اتهامهم لنا بالتضليل ,,, نتشارك الآسى والحزن لآجلهم وندعو لهم بالهدايه ,,, كل هذا نفعله دون ان ندرك انهم قد يكونوا متأثرين بما صبغت به موضوعى الا وهو (( وهم الحقيقه )) ونحاول جاهدين بطرح النصائح عليهم وامطارهم بالحلول لما هم عليهم من مفسده ,, متناسين ان ما نرفضه فى الاخر قد نكون نحن عليه بشكل او بأخر دون ان ندرى وخير مثال على هذا ,, ان موضوعى هذا من الجائز ان يندرج تحت (( وهم الحقيقه )) شاكر للمتابعه تحيااااااااااااااااااااااااااتى"""""""""""
|