عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /10-21-2011, 10:29 PM   #1

elbasha sherif

عضو مشارك

 

 رقم العضوية : 34633
 تاريخ التسجيل : Nov 2009
 الجنس : ~ رجل
 المكان : مصر- المنصورة
 المشاركات : 210
 الحكمة المفضلة : لاتغضب،لاتغضب،لاتغضب
 النقاط : elbasha sherif will become famous soon enough
 درجة التقييم : 50
 قوة التقييم : 0

elbasha sherif غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

MY MmS

أوسمة العضو
حين يصفعك الألم




 
حين يصفعك الألم

 


حين يصفعك الألم بكفه الخشنة على وجهك الرحب

وحين تمتد يده الباردة لتعبث في مشاعرك فتغير ترتيب حياتك

وتغادرك ركاما من لا شئ..

وحين تجد أنه مهما أوصدت نوافذك إلا انه يجد طريقه للوصول إليك

مهما كنت وأينما اختبئت ..!




حينها لا بد ان تدرك كمّ ضعفك!!..

ويستقر في جوفك طعم مرٌّ...لاذع

يسرق من عينيك النوم الهانئ

ويحول عينيك ينبوعا لشلالات متدفقة تسكب أحزانك
لكن قف..نعم ..قف

فدمعك المتساقط هذا ..ملكك وحدك

وإن رأته كل الأعين.. فهي لم تر منه إلا ما قد فضحته عينك

وأما ما خبئته بين ضلوعك وزفرة الآه التي تحرق جوفك

فهي أيضا ملكك وحدك ..



وإن مررت بهذا كله فتهانيَّ لك فأنت لا زلت إنسانا تشعر وتحس !!

فلا تبتئس بدمعك.. فهو علامة حياتك ووجودك وهو سبيلك لترى آلام

الآخرين بعين أخرى غير التي اعتادت ان تتعامل مع أوجاعهم وأحزانهم

ولا تجزع ولا تصخب فكل ذلك سيفقدك معنى الألم وسيحيلك أشلاءا

ودمارا دون أن ترى ما أُريدَ منك..

اغتنم دمعك لتكفكف دمع غيرك واغتنم حزنك لتداوي جرح غيرك

ألا ترى أن الألم حينما صفعك فهو قد أحيا روحك؟؟!!..

وأن الله اجتلبك نحوه بدعائك؟؟!!..

وأن شلال دمعك قد غسل شيئا من نفسك؟؟!!..

وتعال الى واحة اليقين وإن كان الدرب مليئا بأشواك الوهم

فما أَعطرَ تلك الواحة!!!!....





واقترب بأنفاسك الى طهر السماوات لترقى بكل نفسك..بكل روحك..

والتفت إلى المساكين الذين غفلوا عن عظيم ما مررت به ومدّ لهم يدك

علّهم إذا لمسوا دفء حزنك ذاب بعض جليد قلوبهم..


كم من الذين تجمدت مشاعرهم حين صفعهم الألم وهربوا إلى أصقاع

بعيدة عن واحتك فبردوا وماتت مشاعرهم!!

وغدت أحزانهم هي غذاء أرواحهم فمات أي إحساس بالآخرين!!

وظنّوا أنهم هم فقط الذين يعلمون معنى الألم فعموا وصمّوا عن

جراحات الأخرين!!!!



فأي يد ستمتد لأولئك التائهين غير يدك, لتنير لهم طريق الألم

الحقيقي

وتعينهم على أن يكون هذا الألم بوابة الانفراج وبداية الطريق نحو

فسيح الأمل












  رد مع اقتباس