[بسمة العمر]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نتسأل دوماً عن المعيار السليم الذي نقيس به مستويات التحضر والنقلة النوعية
التي توردها لنا أفكار الغرب عبر وسائل عدة متلفزة كانت أم مسموعة
وتساهم في تدمير حضارتنا العريقة وقيم أسلامنا الحنيف
حتى بات البعض منا يطبق دور الببغاء في تقليده للغرب سياسياً وأجتماعياً وحتى تربوياً
فتلاشت حصانة الأخلاق وتضعضعت أسس الإسلام لدينا
ونتج عن ذلك انحلال وضياع وشرخ اخذ يكبر مع مرور الوقت وأصبح حصادنا للفساد أكبر وأخذت الجريمة بالأتساع
ووقفنا مع الماضي
وبتنا نسترجع ذاكرتنا ونعلق على ما قد مضى من حياتنا
في أحضان أبائنا وأمهاتنا مقارنتاً بحاضرنا المشين
وأصبحنا نصرخ ماذا حصل ومالذي تغير وأين كنا ولما لم نبحر...
وشاهدنا اليوم تلك الفتاة التي تفتحت وترعرعت بين أحضان أسرتها وأخذت تكبر وتتفتح
على واقع التهميش ولا مبالاة والإهمال بسبب مشاغل الحياة
وأخذت تقتل الوقت بتكوين الصداقات والخروج وتتبع أخر الصر عات
وتلتطم متكسرة بفعل الأمواج العاتية وتنهشها الكلاب الضارية وتترصدها الذئاب وفجاءة تذبل تلك الوردة لتعلن سقوط أوراقها وتبحر بعيداً في عالم الظلمات
وهنا على وقع الفضيحة يستيقظ الأهل من سباتهم العميق ليمارسوا حصارهم ويستخدموا سلاحهم بالقهر أو بالقتل أو بأضعف الأيمان بالضغوط

وتعود مجدداً لفلسفة الخذلان مع سياسة الحظر وممنوع الأقتراب بعد فقدانها لقيمتها في نظرها ونظر الآخرين

لماذا تنحرف الفتاة؟
من هو المسئول في قتل احلامها ودمار أيامها؟؟
وما دور الفرد والأسرة و المجتمع؟