[مارشال طابوس]

تحت شجرة الميعاد كنا نلتقي
لم أعلم كم مر من الوقت وأنا جالس تحت الشجرة أنتظر.....
كنت أنظر بعيداً عبر نافذة الماضي القريب .....
رأيتك هناك.....
على شباك غرفتك تنظرين إلي.....
وأنا واقف في الشارع أتغزل بك وأنت لي تبتسمين.....
رأيتك معي عند بائع الذرة على شاطئ البحر عندما كنا نتمشى....
كنت حينئذ تفرحين وتنتشين.....
إني الآن أقدر على أن أشم رائحة شعرك جيداً حينما كنت أحضنك.....
عند هذه الشجرة التي أستند عليها
هنا تماماً.....
هنا تماماً كنا نقضي معظم أوقاتنا الغالية على قلبي ولكني.....
لا أعلم ماذا حل بقلبك...
لا أعلم لماذا تركتيني أنتظرك حتى هذا الوقت....
لماذا هربت وجعلتني وراءك أتعذب وأموت من الشوق إليك .....
لقد قلت لي أنك غصبت على ذلك الرجل.....
وأنه يكبرك بعشرات السنين ولكنه غني.....
إني الآن أعرف لماذا؟؟؟
أعرف أنك بعت تلك اللحظات الجميلة في حياتنا.....
بحفنة من صدف الحياة الذهبي الذي تسموه (المال).....
هذا الصدف الذي تلفظه الحياة من كثر ما يشغل قلوب.....
ويدمر أسر ويقتل شخص على حبيبه ملهوف.....
كم أغض منك الآن ....وكم أحزن عليك.....
أغضب منك لأنك تركتني .....
وأحزن عليك لأنك بالنهاية لا حول ولا قوة لديك.....
آآآآآآه من الأيام كم تخبئ لنا.....
ماذا يا ترى سيكون بعد ذلك الفراق.....
أنا لا أقدر أن أتوقع إلا الموت.....
بل إن هذات الفراق هو بمثابة الموت.......
إذن لا يوجد شئ تخبئه لي الأيام.....
لماذا أعيش؟؟؟
أأعيش لأتعذب بآهاتي وأتألم من جروحاتي؟؟؟!
لقد فكرت ملياً بالأمر.....
جلست مع نفسي وقلت لها لماذا تعيشين؟؟؟
تعيشين لتتعذبي وتتألمي وفي النهاية.....
تومتين.....
سأختصر لك العذاب والألم وكل ما ستعانين ....

سأختصرها بكلمة واحدة فلا تتفاجئين.....
الانتحار.....
نعم سأنتحر لكي أذهب وأنت تبقين لتروين......
حكياتنا وتبكي على ما سلف وتتعذبين.....
لا إنك لا تتعذبين ....
فالمال يضمد الجراح كيفما كانت أعماقها.....
أما أنا ......
الوداع .

تحياتي الكم
مارشال طابوس