عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /11-15-2011, 09:14 PM   #1

نـــــ غ ـــــــم

عضوية التميز

 

 رقم العضوية : 77432
 تاريخ التسجيل : Nov 2011
 الجنس : ~ بنوتة
 المكان : أم الدنيا
 المشاركات : 1,817
 الحكمة المفضلة : ألا كل ما هو آت قريب وللأرض من كل حي نصيب
 النقاط : نـــــ غ ـــــــم has a spectacular aura aboutنـــــ غ ـــــــم has a spectacular aura about
 درجة التقييم : 186
 قوة التقييم : 1

نـــــ غ ـــــــم غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
افتراضي لماذا إذا أحبَّ الله إنسانا ابتلاه ؟ ولماذا اختار هذا الإنسان ليحبّه ؟


لماذا إذا أحبَّ الله إنسانا ابتلاه ؟ ولماذا اختار هذا الإنسان ليحبّه ؟


في حديث

"الله إذا أحب أنسانا يقول لملائكة السماء حبوه فتحبه وتقول ملائكة السماء لملائكة الأرض حبو فلان فتحبه ملائكة الأرض
فيجعل الله حبه في قلوب البشر "

وقيل (الله إذا أحب عبدا أبتلاه)


السؤال الأول : لماذا الله يبتلي عبده وهو يحبه؟

السؤال الثاني : هل قوة الأبتلاء مثل ابتلاء الأخرين؟

السؤال الثالث : لماذا الله أحب هذا العبد عن سائر العباد؟

السؤال الرابع : هل كل أنسان أحبوه الناس هو محبوب عند الله ؟

الجواب:


الابتلاء سُنّة ربانية ، والله عزّ وَجَلّ يفعل ما يشاء ،

ويَحكُم ما يُريد ، والله تبارك وتعالى لا يُسأل عما يفعل ؛

لأنه أحكم الحاكمين .

فالله عزّ وَجَلّ يُحبّ مَن يشاء مِن عباده ،

ويصطفي ويختار مَن يشاء ، وذلك لِمَا يتّصف به العباد ،

ولِمَا يعلَم الله مِن سرائرهم وصالح أعمالهم .

قال تعالى :

"مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِنْ رُسُلِهِ مَنْ يَشَاءُ"

وابتلاء الله عزّ وَجَلّ لِعباده مِن أجل تمحيص إيمانهم ،

فالابتلاء سبيل إثبات صِدْق المحبة ، وهو سبيل رِفْعة الدَّرَجات ،

وذلك لأن الإنسان في دار ابتلاء ،

كما قال تعالى :

"وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آَتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ"

وكما قال عزّ وَجَلّ :

"وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ الأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آَتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ"

وكما قال تبارك وتعالى :

" لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً "
وبالابتلاء تُرْفَع مَنْزِلة العبد والأَمَة .

قال عليه الصلاة والسلام :

إذا سَبَقَتْ للعبدِ من الله مَنْزِلَة لم يَبْلُغْهَا بِعَمَلِه ابتلاه الله في جسده

أو في ماله أو في ولده ، ثم صَبَّرَه حتى يُبَلِّغَه المنْزلة التي سَبَقَتْ له منه . رواه الإمام أحمد .

والابتلاء سُنة ماضية ،


قال عليه الصلاة والسلام :

إِنَّ عِظَمَ الْجَزَاءِ مَعَ عِظَمِ الْبَلاءِ ، وَإِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ قَوْمًا ابْتَلاهُمْ ؛

فَمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَا ، وَمَنْ سَخِطَ فَلَهُ السَّخَطُ . رواه الإمام أحمد والترمذي وابن ماجه .

وقد ابْتَلَى الله عزّ وَجَلّ صَفوته مِن خَلْقِه ،

وخيرته مِن عباده ؛ وهم الأنبياء عليهم الصلاة والسلام .

والناس يختبر بعضهم بعضا ، وقد يختبر الصديق صديقه ،


ليعرف وفاءه وصِدقه ، فيتّخذه صديقا .

وقد يَقع البلاء والإنسان في إعراض عن الله عَزّ وَجَلّ ،


فيحمِله الابتلاء على الأوبَة والتوبة والعودة إلى الله .

وليس كل إنسان أحبه الناس هو محبوب عند الله تعالى ؛


لأن مقياس محبة الناس ليس هو الأصل ،

فالناس قد يُحبّون صاحب المال لِمالِه ،

وصاحِب الجاه لِجاهِه ، وقد يُحبّون الكافر !

ولذلك بيَّن النبي صلى الله عليه وسلم الميزان عند الله في التعامل مع الناس .


مرّ رجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم .

فقال : ما تقولون في هذا ؟

قالوا :

حريٌّ إن خَطَب أن يُنكح ، وإن شَفَع أن يُشفع ، وإن قال أن يُستمع .

قال : ثم سكت .

فمرّ رجل من فقراء المسلمين .

فقال : ما تقولون في هذا ؟

قالوا : حَريٌّ إن خطب أن لا يُنكح ،

وإن شفع أن لا يشفع ، وإن قال أن لا يستمع .

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

هذا خير مِن ملء الأرض مثل هذا . رواه البخاري .









  رد مع اقتباس