أصل مثل ذيل الكلب عمرة مينعدل ولو علقوا فية قالب طوب ,,
كانت هناك مدينة مملوءة بالاشجار والنخيل ويحف بها شاطيء من جهة اليمين وجبال عالية شديدة الجمال من حولها ,,
وكان يحكم تلك القرية أمير مشهود له بالعدل والإخلاص مع سائر شعبة وكان البعض يطمع بكرمة ازيد من اللازم لدرجة قد تغضب اخرين ولكن ما عسي شعب المدينة سوي النسيان الثانية تلو الاخري !!
فعندما كان يفكر احد افراد الشعب بالنظر إلي غيرة لما إكتسبة من كرم الأمير . فسرعان ما يجول علية الأمير بفيض كرمة وإخلاصة ليمحو ذاكرتة من مشاعر غضب او حقد او ضيقة ,,
وذات احدي المرات جاء احد الاشخاص للتجارة بالمدينة ولكنة كان تاجر لئيم ترك مدينتة السابقة بشينة النساء ,,
وصفة البعض بأنة كائن هلُامي الشكل عريض الاسنان أحدب العين لا يظهر سوي بفصل الشتاء . ويمكن تمييز ظهورة بنبتة الزقون التي إن ظهرت هل هلاله معها !!
ولقد دخل المدينة متسللاً يسعي لتجارة ظاهرها الحق وباطنها النباح .. وعندما إختلط بالسوق أخذ لا يعرض تجارتة سوي علي نساء المدينة . فتارة يذهب لبائعة ثم يتواري من الشارع الخلفي للمدينة ليعرض بضاعتة علي بائعة اخري ..
فيتعجب البائعين الاخرين المجاورين من ذلك التاجر الُهلامي الشكل المحني المضمون !!
فعندما كان يتحدث يسيل لُعابة ليسقط علي اطراف جلبابه بشكل يثير الشفقة !! فكان يكسب بذلك تعاطف الرجال والنساء ليشتروا منة بضاعتة المزعومة !!
ومرة تلو الاخري بد السيدات تقع في براثن لعابة الذي اصبح كـ لُعاب العنكبوت لا يرحم بصير أو ضرير !!
حتي وصل أمرة ألي أمير المدينة عن طريق مستشارين البلاط الملكي للمدينة .. وكما تعود اهل المدينة من سمات أميرهم أنة لا يسمع ولا يبصر بمكيدة ,, فلة نظرة ثاقبة وحكمةً بالغة ,,
فتنكر الأمير بزي بائع ولم ينسي ان يستدعي سيافه لئلا يقص رقبة التاجر اللئيم إن اتضح تلاعبة بنساء المدينة ,,
واخذا بمراقبتة اليوم يلو الاخر .. فتارة يذهب لأم سحلول واخري الي أم زغلول لينسج براثنة عليهم حتي يتمكن منهم ..
وبأحدي الايام واثناء ترقبة .. وجدة الامير وسيافة يصيح ويهرول مسرعاً بسرعة الريح خارج السوق ويمسك طرف جلبابه بفمه ..
فتعجب الأمير منة وقرر غلق أبواب المدينة علي تاجر النساء .. ثم أمر بالقبض علية بعدما سمع ولولة أم سحلول جارة أم زغلول !!
فنُصب لة مسرح كبير يحضرة شعب الأمير .. بساحةٍ كبيرة وجمهورٍ عظيم ,,
ووضعة الأمير بمنتصف الساحة ووجة لة السؤال ..
لما أتيت إلي هُنا ؟
فرد بهلول : للتجارة يا مولاي !!
الأمير : وما عساك فاعل بالسوق ؟
فرد بهلول : للتجارة يا مولاي !!
الأمير : وما خطبك مع أم سحلول وأم زغلول ؟
فرد بهلول : التجارة يا مولاي !!
الأمير : وفيما كنت معهم تتهامس ؟
بهلول : بالتجارة يا مولاي !!
الأمير : الا تعلم ان سيافي سيقصلك ؟
بهلول : وماذا إقترفت من ذنب يا مولاي ؟
الأمير : لقد قطعت عهداً مع قرية مجاورة ان اتاجر معهم برؤس الغرباء الخونة ..
بهلول : وما هو حجم ارباحك منها يا مولاي ؟
فرد الأمير : 100 درهماً ..
فرد بهلول : وما بالك يا مولاي بتجارة اكثر ربحاً ؟
الأمير : وما هي ؟
بهلول : تجارة الذيول تدر ربحاً يعادل 300 درهماً ,,
الأمير : وأين تلك الذيول ؟
بهلول : هي تجارتي يا مولاي .. فلقد جمعت ذيول كلاب مدينتي والمدن المجاورة ..
الأمير : واين هي ؟
بهلول تحت جلبابي يا مولاي ..
فأمر الأمير بنزع جلبابه لتعلو صيحات الحاضرين بالاستغراب لما شاهدوة من كم ذيول !!
فنظر إليهم بهلول مبتسماً معتقداً أنة سيفتدي رقبتة بذيولة !!
وبعد برهةً من التفكير وبما يحملة الأمير من حكمة ..
قاطع الأمير الحضور بصوت جهور وقال : ستدار علينا ربحاً طائلة يا أهل المدينة ..
يا سياف .. خذ منة الذيول وإعرضها بسوق جديد واترك لة ذيل واحد فقط وعلقة وحاول إحكامة بقالب طوب علي باب السوق الجديد ..
ليأتي إلينا تجار القري المجاورة ..
وبذلك نكون وفرنا تكاليف السفر وتخلصنا من الذيول ,
فرجع السياف مهرولاً وقال : لقد حل الشتاء وهبت الرياح يا مولاي والذيل يتدلي فماذا افعل ؟
فرد الأمير : اقطع رقبتة واثقلها بالذيل وأكتب يافطة :
ذيل الكلب عمرة مينعدل ولو علقوا فية قالب طوب ,,
هذا السرد من محض الخيال البحت ولا يمُت للواقع بصلة ولكن ما هو إلا قلم doiss ,
:762:
بالتوفيق ,,