بالصور.. الأمن يستخدم قنابل مسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين فى ميدان التحرير.. والثوار يستولون على سيارة أمن مركزى ويشعلون النيران فيها
كتب محمود عبد الغنى وهانى الحوتى - تصوير عمرو دياب ومحمود حفناوى ومحمد إبراهيم
وقعت اشتباكات قوية بين المتظاهرين وأفراد الأمن فى ميدان التحرير، أسفرت عن إصابة العشرات من المتظاهرين و7 من أفراد الأمن.
البداية، كانت مع قدوم قيادات أمنية لميدان التحرير لفض الاعتصام، وقامت القيادات بالتفاوض مع المعتصمين من أجل فض الاعتصام، غير أن المعتصمين رفضوا، ما اضطر القيادات إلى التعامل معهم بعنف، وبعد ذلك قام أفراد الأمن بإزالة الخيام، وأسفر ذلك عن إصابات قليلة وتم تفريق المتظاهرين، غير أن المتظاهرين تجمعوا فى شارع محمد محمود بجوار الجامعة الأمريكية وهتفوا ضد الداخلية والمجلس العسكرى، وحضر أحد المصابين وحملوه على الأكتاف وأغلقوا شارع قصر العينى، ثم اتجهوا للميدان ونظموا مسيرة داخل الميدان فى محاولة لاقتحام حديقة الميدان، وأثناء طواف القوى السياسية حول الميدان انسحبت قوات الأمن المركزى من الحديقة إلى شارع محمد محمود، وأثناء الانسحاب ألقى المتظاهرون عليهم الحجارة وبدأت المشادات بينهم، وردت عليهم قوات الأمن المركزى، وهاجمتهم فى الشوارع الجانبية.
غير أن المتظاهرين تجمعوا من جديد بجوار جامعة الدول العربية واستعانت قوات الأمن المركزى بمدرعتين، وتم تمركزهم فى أول شارع قصر النيل، ونظم المتظاهرون تظاهرة جديدة ورفعوا الأحذية فى وجه الأمن المركزى، وعند وصولهم إلى حديقة الميدان من ناحية شارع عمر مكرم قام أفراد الأمن بمطاردتهم بشارع عمر مكرم، وعند محاولتهم التجمع مرة أخرى انسحب الأمن المركزى باتجاه طلعت حرب، وقام المتظاهرون بإلقاء الحجارة أثناء الانسحاب.
وفور انسحاب القوات المتمركزة بشارع محمد محمود وهم ما يقترب من 8 سيارات أمن مركزى، قام المتظاهرون بإلقاء الحجارة على السيارات أثناء انسحابها، مما أدى إلى تحطيم زجاج السيارات، وفشلت إحدى السيارات فى الانسحاب وهو ما أدى إلى تكتل المتظاهرين عليها وانسحبت إلى الخلف ناحية وزارة الداخلية، وقام المئات من المتظاهرين بمطاردتها وحصلوا على الكلابشات الحديدية التى يستعملونها فى تقييد المساجين، وأصيب أحد المجندين بقطع فى الرأس، وقام أهالى المنطقة بإدخاله أحد المحال التجارية وإغلاق الباب عليه لمنع مئات المتظاهرين من اللحاق به.
وفور انصراف المتظاهرين، قام الأهالى بحمل المجند فى سيارة أجرة ونقله إلى المستشفى، وعاد المئات إلى ميدان التحرير وقاموا على الفور بإغلاق شارع محمد محمود بالمصدات الحديدية، وفوجئ مئات المتظاهرين بقدوم سيارة أمن مركزى من شارع قصر العينى يقودها أحد المتظاهرين وتوقف بها أمام شارع محمد محمود، وقام المئات من المتظاهرين بالهجوم عليها وتحطيمها وتجمع العشرات من المواطنين، ورددوا النشيد الوطنى وقاموا بمنع المتظاهرين من ذلك.
وهدأت الأوضاع فى ميدان التحرير نسبيا، إلا أن فوجئ المتظاهرون بقدوم المئات من أفراد الأمن المركزى من شارع محمد محمود وشارع قصر العينى، وقام المئات من المتظاهرين بالتصدى لقوات الأمن المركزى لمنعهم من الوصول من جديد إلى ميدان التحرير، ورد عليهم أفراد الأمن المركزى بقنابل مسيلة للدموع بطريقة غزيرة، وحطم المتظاهرون الأرصفة وتواصلت الاشتباكات لمدة 15 دقيقة، فانسحبت القوات المتمركزة فى قصر العينى إلى مجلس الوزراء، فيما تبقت القوات المتواجدة فى شارع محمد محمود، وفور تزايد أعداد المتظاهرين دعمت قوات الأمن المركزى نفسها بمدرعتين لتفريق المتظاهرين.
وتشهد منطقة وسط البلد حاليا كر وفر فى شارع محمد محمود بين المتظاهرين وقوات الأمن المركزى، وحضر العديد من القيادات الأمنية على رأسهم محسن مراد مدير أمن القاهرة، كما تم إشعال النيران فى سيارة الأمن المركزى التى سيطر المتظاهرون عليها.