الموضوع
:
الشريفة « مارية » القبطية ابنة ملك مصر
عرض مشاركة واحدة
منذ /
11-27-2011, 03:01 PM
#
1
د. محمد الرمادي
من مبدعي المنتدى
رقم العضوية :
72385
تاريخ التسجيل :
Jul 2011
الجنس : ~
رجل
المكان :
بين أمواج ورمال الْإِسْكَنْدَرِيَّة
المشاركات :
7,313
النقاط :
درجة التقييم :
3594
قوة التقييم :
2
أوسمة العضو
الشريفة « مارية » القبطية ابنة ملك مصر
الشريفة
«
مارية
»
القبطية ابنة ملك مصر
1 . ]
المقدمة
:
الحمد لله الذي خلقنا (1) كما أرادت مشيئته من آدم أبي البشرية (2)
اجمعين
ثم الحمد لله الذي سواه كما أراد هو سبحانه وتعالى دون مساعدة أحد من العالمين ، ثم الحمد لله الذي نفخ فيه من روحه فأوجده كما رغب ، ثم الحمد لله الذي خلقنا من نسل من سجدت له الملآئكة (3) تكريما لفضله وتعظيما لعقله ، فالحمد لله على نعمة الخلق والإيجاد ، ثم الحمد لله على نعمة التبجيل والتكريم ، ثم الحمد لله على نعمة العقل والإدراك ، والحمد لله على نعمة الإسلام ، ثم الحمد لله على نعمة الإيمان ، ثم الحمد لله الذي جعلنا من المسلمين ، الذين يسلمون بوجوده الأزلي وقدرته التي لا حد لها ولا نهاية فهو الأول والآخر والقادر .
وأشهد أن الذي أوجد المسيح عيسى هو الذي أوجد آدم من غير مثال سابق هو الله الذي لا ند ولا مث
ي
ل له ، خلق الخلائق أجمعين ولم يعييه ذلك ولم يصبه سبحانه وتعالى نصب ولا تعب
.
فأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن ليس له صاحبة ولا ولد (4) ، فهو الإله الذي
«
لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَد ، وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَد
»
(5)
،
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله القائل
في صحيح مسلم من حديث أبي رافع عن عبدالله بن مسعود :
«
ما كان لنبي إلا كان له حواريون (6)
يهدون بهديه ويستنون بسنته
» (7)
.
المراجع :
(1)
وصف نفسه في كتابه الذي أنزله على خاتم رسله وأنبيائه محمد المصطفى ـ عليه السلام ـ فقال في سورة الأنعام؛ آية 102 { ذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمْ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيل }.
(2)
سورة الحجر آية 28 :
{ وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ (28) }.
(3)
سورة الحجر، آية 29 -30: { فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ (29) فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ (30) وتراجع سورة ص : إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ (71) فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ (72) فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ (73) }.
(4)
سورة الأنعام، آية 101{بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُن لَّهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيم}. ثم يؤكد المعنى في سورة الجن بقوله {وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلاَ وَلَدًا}[الجن:3].
(5)
سورة الإخلاص آية 3 و 4.
(6)
الحواريون : أصح ما قيل في معنى الحواريين أن الحواري هو الخلصان ، أي الخالص الصافى من كل شىء، ومنه
الحواري ، والحور، وقول المفسرين هو: الخلصان كلمة فصيحة (ابن اسحاق الجزء 6).
(7) ابن كثير، البداية، الجزء السادس ص 100.
أنموذج فريد رائع فذ أقدمه
بمناسبة أعياد الميلاد المجيد ،
لمن يهتم بالشأن العام ليرى عن قرب تلك العلاقة المتميزة بين المسلمين واقباط مصر
2 . ]
اهداء
هذا البحث " مارية القبطية " أقدمه باقة زهور وورد وياسمين وفل تحية قلبية حارة لنصارى العالم ، كما واقدم هذا البحث تحية قلبية حارة لنصارى الإسكندرية المدينة التي أتت منها السيدة المصرية الأولى والوحيدة - الشخصية الأساسية في بحثي هذا - في حياة خاتم الأنبياء وآخر المرسلين .
3. ]
تمهيد
:
هذا البحث " مارية القبطية " أحد أوراق سلسلة بدأتها منذ زمن ليس ببعيد تحت مسمى " التصفية " و " التربية " وإني لأرجو بواسطة هذه السلسلة أن أكون من المشاركين – مع ضعفي وقلة علمي – في القيام بهذين الواجبين: أعني"
التصفية " و " التربية
".
نموذج فذ فريد رائع للقرن الواحد والعشرين لساكني هذه المعمورة أقدمه كمثال يحتذي به في العلاقات الدولية أو العلاقات بين الأفراد كما وأقدمه للجالية الإسلامية في الغرب
،
.وهم يتجاوزون الــ 30 مليون
(8)
مواطنا
مع رفقائهم من مواطني أوروبا الأصليين
يحتاجون إلى هذا النموذج الفريد من العلاقة
ذات البعد التاريخي
و
الإنساني
والدولي .
.
.
بحث " مارية القبطية " شمعة أحاول إضاءتها في درب مظلم
،
لنرى من خلاله تلك العلاقة التي تميزت بــ " بُعد " حضاري راق حملته شخصيات ليسوا بأنبياء مختارين ولا رسل مصطفين
،
كما وأنهم ليسوا من الملائكة المقربين المكرمين
،
شخصيات بشرية حملت هذا البُعد الحضاري لكنها تربت على أيدي من نزل عليهم الوحي الإلهي فتحولوا إلى شموع مضيئة
،
علاقةٌ لها بُعد دولي بين حاكم مدينة " الأسكندرية " -
ملك من بطارقة الروم
- وبين الدولة الإسلامية في " المدينة "
،
علاقةٌ لها بُعد على مستوى رعاية الشوؤن والإلتزام بالعهود
،
علاقة لها بُعد على مستوى الأفراد وتعاملاتهم اليومية في سفر أستغرق مدة كافية لأخذ صورة تكاد تكون كاملة عن الآخر
،
علاقة لها بُعد شرعي عند المسلمين في تنفيذ وصية لنبي الإسلام محمد
صلى الله عليه وىله وسلم
،
نحن نقترب قدر إستطاعتنا وما نصل إليه من معلومات من شخصيات هذا البحث ليكون نموذجاً فريداً رائعاً عن تلك العلاقة
،
علاقةٌ سماؤها صلة الرحم وسقفها ذمة
،
وبنيانها رعاية لحرمة الصهر
،
في بيت اسمه مصر سكن فيه اثنان كل له عقيدته
،
فحين تنطق كلمة مصر التي ورد بشأنها كلمات يجب ان تكتب بحروف من ذهب خالص على صفحات من فضة فالكلمات تقول :
«
...
استوصوا بأهلها خيرا
؛
فإن لهم ذمة و رحما
»
المراجع
(8)
في تقدير من مسؤول رفيع المستوى من الشارقة صرح في حديث تلفزيوني , أذيع في ذي القعدة 1428/ نهاية نوفمبر 2007 أن مسلمي الغرب ـ قصد تحديدا ـ مسلمي أوروبا عند حدود الـ 50 مليون
،
وهذا مما يلقي على عاتق هذه الجالية الكبرى توابع كثيرة , سواء كانت حضارية أم سلوكية.
يتبع ..بإذنه تعالى
د. محمد الرمادي
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى د. محمد الرمادي
البحث عن كل مشاركات د. محمد الرمادي