كم كانت فترات الطفولة والمراهقة أبهج وأحلى كنا هكذا نصحو نستقبل الصباح كما تستقبل الدنيا أشعة الشمس نحملق كالطيور نركض حتى التعب لم نكن نحفل بأي شي لم نكن نستمع إلى أي شي نراه قد يعكر صفو يومنا نختلط في مرح ذكوراً وإناث تتعالى ضحكاتنا في سيمفونية أروع من رائعة لا شي يدور بخلدنا غير
اللعب
المرح
اللهو.... نفرد قامات ضفائرنا للريح كي يلعب بها..
لا خجل لا عيب لا خوف من آتي أو محضور لا مشاعر مختلفة لاشي غير البراءة ترسمنا على اكف الأقدار التي كانت ترصدنا عن قرب ونحن نلهو وكأنها تستعجلنا إلى مهاوي النضج كفاكهة حان قطافها فماذا الآن؟
أبعاد تفصلنا عن ذلك العالم ، العالم الملائكي .... نجتر أقدامنا ونحن نمشي على بسيطة هذه الأرض تتثاقلنا همومنا تستنزفنا أهواءنا وكثير من الأماني الضائعة كثير من الأحلام الملقاة على عاتق المستقبل الذي لا يأتي وان أتى يأتي مكسوراً وعصاه بالكاد تحمله....
نكتض حتى تنفجر لأن المتسع السابق أصبح معدوما إلى حد ما ...
حتى البوح أصبح خوف لان المصداقية فقدت بريق التصالح مع نفسها
و لان الغواية كانت أقوى و الأهواء الشخصية أصبحت مارد متسلط ملعون
أصبحنا كالجياع بعد الشبع عصاة لا حمدا ولا شكوراً تملانا الشهوات تعترينا نيران الغواية تحركنا أراجيح الشيطان وهي تمهدنا مشاريع مطلقة يال أحلام البنات ويال سخرية الذكورة بحران قلما يلتقيان في صفاء.