بِدَايَاتِه
عَاش مُصْطَفَى مَحْمُوْد فِي مَدِيْنَة طَنْطَا بِجِوَار مَسْجِد "الْسَيِّد الْبَدَوِي" الْشَّهِيْر الَّذِي يُعِد أَحَد مَزَارَات الصُّوْفِيَّة الْشَّهِيْرَة فِي مِصْر؛ مِمَّا تَرَك أَثَرَه الْوَاضِح عَلَى أَفْكَارِه وَتَوَجُّهَاتِه.
بَدَأ حَيَاتِه مُتَفَوِّقا فِي الْدِّرَاسَة، حَتَّى ضَرَبَه مَدْرَس الْلُّغَة الْعَرَبِيَّة؛ فَغَضِب وَانْقَطَع عَن الْدِّرَاسَة مُدَّة ثَلَاث سَنَوَات إِلَى أَن انْتَقَل هَذَا الْمُدَرِّس إِلَى مَدْرَسَة أُخْرَى فَعَاد مُصْطَفَى مَحْمُوْد لِمُتَابَعَة الْدِّرَاسَة.وَفِي مُنْزَل وَالِدِه أَنْشَأ مُعْمِلا صَغِيْرا يَصْنَع فِيْه الْصَّابُوْن وَالْمُبِيْدَات الْحَشَرِيّة لِيَقْتُل بِهَا الْحَشَرَات، ثُم يَقُوْم بِتَشُرِيحَهَا، وَحِيْن الْتَحَق بِكُلِّيَّة الْطَّب اشْتُهِر بـ"المُشْرحُجي"، نَظَرا لَوْقُوْفِه طُوِّل الْيَوْم أَمَام أَجْسَاد الْمَوْتَى، طَارِحا الْتَّسَاؤُلات حَوْل سَر الْحَيَاة وَالْمَوْت
|