الْأَزَمَات
تَعْرِض لأزَمَات فِكْرِيَّة كَثِيْرَة كَان أَوَّلُهَا عِنْدَمَا قَدِم لِلْمُحَاكَمَة بِسَبَب كِتَابَه (الْلَّه وَالْإِنْسَان) وَطَلَب عَبْد الْنَاصِر بِنَفْسِه تَقْدِيْمُه لِلْمُحَاكَمَة بِنَاء عَلَى طَلَب الْأَزْهَر بِاعْتِبَارِهَا قَضِيَّة كَفَر!..إِلَا أَن الْمُحْكَمَة اكْتَفَت بِمُصَادَرَة الْكِتَاب, بَعْد ذَلِك أَبْلِغْه الْرَّئِيْس الْسَّادَات أَنَّه مُعْجَب بِالْكِتَاب وَقَرَّر طَبْعُه مُرَّة أُخْرَى!.
كَان صِدِّيْقا شَخْصِيَّا لِلْرَّئِيْس الْسَّادَات وَلَم يُحْزِن عَلَى أَحَد مِثْلَمَا حَزَن عَلَى مَصْرَعِه يَقُوْل فِي ذَلِك "كَيْف لْمُسْلِمِيْن أَن يُقَتَّلُوٓا رَجُلا رَد مَظَالِم كَثِيْرَة وَأَتَى بِالْنَصْر وَسَاعِد الْجَمَاعَات الْإِسْلَامِيَّة وَمَع ذَلِك قَتَلُوْه بِأَيْدِيْهِم.. وَعِنْدَمَا عَرَض الْسَّادَات الْوِزَارَة عَلَيْه رَفَض قَائِلا: "أَنَا فَشَلَت فِي إِدَارَة أَصْغَر مُؤَسَّسَة وَهِي الْأَسِرَّة.. فَأَنَا مُطْلَق لَمَرَّتَيْن.. فَكَيْف بِي أُدِيْر وَزَارَة كَامِلَة..!!؟؟ ". فَرَفَض مُصْطَفَى مَحْمُوْد الْوِزَارَة كَمَا سَيَفْعَل بَعْد ذَلِك جَمَال حَمْدَان مُفَضَّلِا الْتَّفَرُّغ لِلْبَحْث الْعِلْمِي..