أَزِمَّة كِتَاب الْشَّفَاعَة
الْأَزِمَّة الْشَّهِيْرَة أَزِمَّة كِتَاب الْشَّفَاعَة (أَي شَفَاعَة الْرَّسُوْل مُحَمَّد صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم قِي إِخْرَاج الْعُصَاة مَن الْمُسْلِمِيْن مِن الْنَّار وَادْخَالَهُم الْجَنَّة) عِنْدَمَا قَال إِن الْشَّفَاعَة الْحَقِيقِيَّة غَيَّر الَّتِي يُرَوِّج لَهَا عُلَمَاء الْحَدِيْث وَان الْشَّفَاعَة بِمَفْهُوْمِهَا الْمَعْرُوْف اشْبَه بِنَوْع مِن الْوَاسِطَة وَالِاتَكَالِيّة عَلَى شَفَاعَة الْنَّبِى وَعَدَم الْعَمَل وَالاجْتِهَاد أَو انَهَا تُعْنَى تَغْيِيْر لِحُكْم الْلَّه قِي هَؤُلَاء الْمُذْنِبُون وَان الْلَّه الارْحَم بِعَبِيْدِه وَالاعْلَم بِمَا يَسْتَحِقُّوْنَه وَقْتِهَا هُوَجِم الْرَّجُل بِأَلْسِنَة حَادَّة وَصَدَّر 14 كِتَابا لِلْرَّد عَلَيْه عَلَى رَأْسِهَا كِتَاب الدُّكْتُوْر مُحَمَّد فُؤَاد شَاكِر أُسْتَاذ الْشَرِيعَة الْإِسْلَامِيَّة.. كَان رَدا قَاسِيا لِلْغَايَة دَوِّن أَي مُبَرَّر.. وَاتَّهَمُوه بِأَنَّه مُجَرَّد طَبِيْب لَا عَلَاقَة لَه بِالْعِلْم! [3] وَفِي لَحْظَة حَوَّلُوه إِلَى مَارِق خَارِج عَن الْقَطِيْع، حَاوَل أَن يَنْتَصِر لِفِكْرِه وَيَصْمُد أَمَام التَّيَّار الَّذِي يُرِيْد رَأْسِه، إِلَّا أَن كَبَّر سِنِّه وَضَعَّفَه هَزَمَّاه فِي الْنِّهَايَة. تَقْرِيْبا لَم يُتَعَامَل مَع الْمَوْضُوْع بحِيَادّيّة إِلَا فَضِيْلَة الدُّكْتُوْر نَصْر فَرِيْد وَاصِل عِنَدَمّا قَال: "الدُّكْتُوْر مُصْطَفَى مَحْمُوْد رَجُل عَلِم وَفَضْل وَمَشْهُوْد لَه بِالْفَصَاحَة وَالْفَهْم وَسَعَة الْإِطِّلاع وَالْغَيْرَة عَلَى الْإِسْلَام فَمَا أَكْثَر الْمَوَاقِف الَّتِي أَشْهُر قَلِمَه فِيْهَا لِلْدِّفَاع عَن الْإِسْلَام وَالْمُسْلِمِيْن وَالذَّوْد عَن حِيَاض الْدِّيْن وَكَم عَمَل عَلَى تَنْقِيَة الْشَرِيعَة الْإِسْلامِيَّة مِن الْشَّوَائِب الَّتِي عُلِّقَت بِهَا وَشَهِدَت لَه الْمَحَافِل الَّتِي صَال فِيْهَا وَجَال دِفَاعَا عَن الدَّيْن". الْمُثِيْر لِلْأَسَف أَن الْرَّجُل لَم يُنْكِر الْشَّفَاعَة أَصْلَا ! رَأْيِه يَتَلَخَّص فِي أَن الْشَّفَاعَة مَقَيِّدَّةْاو غَيْبِيَّة إِلَى أَقْصَى حَد وَان الْاعْتِمَاد عَلَى الْشَّفَاعَة لَم يُؤَدَّى الَا إِلَى التَّكَاسُل عَن نُصْرَة الْدِّيْن وَالْتَّحَلِّى بِالْعَزِيْمَة وَالَارَادَة قِي الْفَوْز بِدُخُوْل الْجَنَّة وَالاتِّكَال عَلَى الْشَّفَاعَة وَهُو مَا يَجِب الْحَذَر مِنْه .. وَالْأَكْثَر إِثَارَة لِلْدَّهْشَة أَنَّه اعْتَمَد عَلَى آَرَاء عُلَمَاء كِبَار عَلَى رَأْسِهِم الْإِمَام مُحَمَّد عَبْدُه، لَكِنَّهُم حَمَّلُوه الْخَطِيْئَة وَحْدَه