عْتِزَالُه
كَانَت مِحْنَة شَدِيْدَة أَدَّت بِه إِلَى أَن يَعْتَزِل الْكِتَابَة إِلَا قَلِيْلا وَيْنَقَطِع عَن الْنَّاس حَتَّى أَصَابَتْه جُلْطَة مِّخِيْه عَام 2003 وَيَعِيْش مُنْعَزِلا وَحِيْدَا. وَقَد بَرَع الدُّكْتُوْر مُصْطَفَى مَحْمُوْد فِي فُنُوْن عَدِيْدَة مِنْهَا الْفِكْر وَالْأَدَب، وَالْفَلْسَفَة وَالْتَّصَوُّف، وَأَحْيَانا مَا تُثِيْر أَفْكَارَه وَمَقَالَاتِه جَدَلا وَاسْعَا عَبْر الْصُحُف وَوَسَائِل الْإِعْلام. قَال عَنْه الْشَّاعِر الْرَّاحِل كَامِل الْشِّنَّاوِي ”إِذَا كَان مُصْطَفَى مَحْمُوْد قَد أَلْحَد فَهُو يُلْحَد عَلَى سِجَّادَة الصَّلَاة، كَان يَتَصَوَّر أَن الْعِلْم يُمْكِن أَن يُجِيْب عَلَى كُل شَيْء، وَعِنْدَمَا خَاب ظَنُّه مَع الْعِلْم أَخْذ يَبْحَث فِي الْأَدْيَان بَدْء بِالْدِّيَانَات الْسَّمَاوِيَّة وَانْتِهَاء بِالْأَدْيَان الْأَرْضِيَّة وَلَم يَجِد فِي الْنِّهَايَة سِوَى الْقُرْآَن الْكَرِيْم“.