عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /12-10-2011, 09:10 PM   #2

Ahmed Elsyad

مشرف القسم الإسلامي سابقا

 

 رقم العضوية : 77137
 تاريخ التسجيل : Nov 2011
 الجنس : ~ رجل
 المكان : ManSouRa
 المشاركات : 4,997
 الحكمة المفضلة : رَبــي أســعد قلـوبـاً ضـاقـتْ ♥ ليس لـديهَـا من يسعـدهـا سواك ♥
 النقاط : Ahmed Elsyad has a spectacular aura aboutAhmed Elsyad has a spectacular aura aboutAhmed Elsyad has a spectacular aura about
 درجة التقييم : 225
 قوة التقييم : 1

Ahmed Elsyad غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
افتراضي

الإيمـــان



إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره , ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا , من يهده الله فلا مضل له , ومن يضلل فلا هادي له , وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له , وأن محمدا عبده ورسوله , أما بعد ,


فإن أساس عقيدة المسلم هو الإيمان , والإيمان كما عرفه لنا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في حديث جبريل الطويل : " الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر خيره وشره "

فما هو معنى الايمان بالله ؟؟ وهل يكفي أن نؤمن أن الله موجود ؟؟

وما معنى الإيمان بالملائكة ؟؟ هل أيضا هو الإيمان بوجودهم فحسب أم يتضمن أمورا أخرى ؟؟

فيما يلي شرح مفيد بإذن الله تعالى لتعريف الإيمان كما عرفه النبي صلى الله عليه وسلم , فلنفتح قلوبنا قبل عقولنا , ولا يأخذن أحد شيئا إلا ما جاء عليه دليل من كتاب الله تعالى أو سنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم , فإن جاءنا الدليل علمنا أن هذا هو الحق وقلنا : ربنا ءامنا فاغفر لنا ذنوبنا وقنا عذاب النار .




الركن الأول من أركان الإيمان : الإيمان بالله




معنى الإيمان بالله عز وجل :

هو التصديق الجازم بوجود الله تعالى ، والإقرار بوحدانيته في ربوبيته وأُلوهيته وأسمائه وصفاته .



فتضمن الإيمان بالله عزّ وجل أربعة أمور:


1- الإيمان بوجود الله سبحانه وتعالى.
2- الإيمان بربوبية الله تعالى.
3- الإيمان بأُلوهية الله تعالى.
4- الإيمان بأسماء الله وصفاته.


وسنتحدث عن هذه الأمور الأربعة تفصيلًا على النحو الآتي:



1- المضمون الأول : الإيمان بوجود الله تعالى - أدلة حسية وفطرية اتفق عليها المسلم والكافر :


أ- إن الإقرار بوجود الله تعالى أمرٌ فطريّ في الإنسان، وأكثر الناس يعترفون بوجود الله، ولم يخالف في ذلك إلا قلة قليلة من الملاحدة كالشيوعيين .

فإن كل مخلوق قد فطر على الإيمان بخالقه من غير سابق تعليم، وها نحن نسمع ونشاهد من إجابة الداعين وإعطاء السائلين ما يدلُّ دلالة يقينية على وجوده تعالى كما قال سبحانه : { إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ } .


ب - ومن المعلوم عند كل شخص أن الحادث لا بد له من مُحْدِث، وهذه المخلوقات الكثيرة والتي نشاهدها في كل وقت لا بد لها من خالقٍ أوجدها، وهو الله عز وجل، لأنه يمتنع أن تكون مخلوقة من غير خالقٍ خَلقها، كما يمتنع أن تخلق نفسها؛ لأن الشيء لا يخلق نفسه.

كما قال تعالى: { أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ } .
ومعنى الآية : أنهم لم يُخلقوا من غير خالق، ولا هم الذين خلقوا أنفسهم، فيتعيّن أن يكون خالقهم هو الله تبارك وتعالى.



ج ـ- إن انتظام هذا الكون بسمائه وأرضه ونجومه وأشجاره يدلّ دلالة قطعية على أن لهذا الكون خالقا موحَّدا وهو الله سبحانه وتعالى: { صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ } .

يقول تعالى: { لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ } .

فهذه الكواكب والنجوم التي تسير على نظام ثابت لا يختل، وكل كوكب يسير في مجال لا يتعداه ولا يتجاوزه , وما في الأرض من نظام دقيق تسير عليه المخلوقات , من أول الذرة إلى الخلية الحية ، إلى هذه المجرات العظيمة ، وما في كل ذلك من معجزات باهرة ، من تأملها لا يشك لحظة في وجود الله عز وجل وعظيم قدرته .


لذلك نجد أن أكثر الأمم حتى المشركين والكفار قد أقروا بوجود الله عز وجل , بل وأقروا بربوبيته سبحانه , فكيف اصبحوا مشركين وكفار وهم يقرون بوجوده سبحانه وربوبيته ؟؟؟؟

إن اردت معرفة ذلك تابع الدرس القادم إن شاء الله عز وجل .







  رد مع اقتباس