عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /12-14-2011, 06:18 PM   #13

Ahmed Elsyad

مشرف القسم الإسلامي سابقا

 

 رقم العضوية : 77137
 تاريخ التسجيل : Nov 2011
 الجنس : ~ رجل
 المكان : ManSouRa
 المشاركات : 4,997
 الحكمة المفضلة : رَبــي أســعد قلـوبـاً ضـاقـتْ ♥ ليس لـديهَـا من يسعـدهـا سواك ♥
 النقاط : Ahmed Elsyad has a spectacular aura aboutAhmed Elsyad has a spectacular aura aboutAhmed Elsyad has a spectacular aura about
 درجة التقييم : 225
 قوة التقييم : 1

Ahmed Elsyad غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
افتراضي

المضمون الثاني : الإيمان بربوبية الله تعالى :


هو الإقرار و التصديق الجازم بأن الله تعالى رب كل شيء ومالكه وخالقه ورازقه، وأنه المحيي المميت النافع الضار، الذي له الأمر كله، وبيده الخير، وهو على كل شيء قدير، ليس له في ذلك شريك.

فالله خالق كل شيء كما قال تعالى : { اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ } .

وهو الرزّاق لجميع المخلوقات ، كما قال تعالى: {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا } .

وهو المالك لكل شيء، حيث قال سبحانه : { لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا فِيهِنَّ } .

و قرر الله تعالى انفراده بالربوبية على جميع خلقه، فقال سبحانه : { الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ } .
ومعنى ربّ العالمين : أي خالقهم ومالكهم ومصلحهم ومربيهم بأنواع نعمه وفضله.

وقد فطر الله الخلق على الإيمان بربوبية الله تعالى، حتى مشركي العرب زمن النبي صلى الله عليه وسلم ، كما قال سبحانه : { قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ * سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ * قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ } .

إن الإيمان بربوبية الله تعالى لا يكفي العبد في حصول الإسلام، بل لا بد أن يؤمن بألوهية الله تعالى، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قد قاتل مشركي العرب مع إقرارهم بربوبية الله تعالى.

فما هو الإيمان بالوهية الله تعالى ؟ وما أهميته ؟ وما الفرق بينه وبين الإيمان بربوبيته سبحانه ؟ وما هو المضمون الرابع المتضمن في لفظ الإيمان بالله بعد الإيمان بألوهية الله تعالى ؟

تابعنا في الدرس القادم إن شاء الله عز وجل .








  رد مع اقتباس