عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /12-15-2011, 10:01 AM   #9

Aya 7ekaya

الإدارة العامة سابقا

 

 رقم العضوية : 49014
 تاريخ التسجيل : May 2010
 الجنس : ~ بنوتة
 المكان : مصر ~
 المشاركات : 55,619
 الحكمة المفضلة : لا شىء يبقى على ما هو عليه ...
 النقاط : Aya 7ekaya has a reputation beyond reputeAya 7ekaya has a reputation beyond reputeAya 7ekaya has a reputation beyond reputeAya 7ekaya has a reputation beyond reputeAya 7ekaya has a reputation beyond reputeAya 7ekaya has a reputation beyond reputeAya 7ekaya has a reputation beyond reputeAya 7ekaya has a reputation beyond reputeAya 7ekaya has a reputation beyond reputeAya 7ekaya has a reputation beyond reputeAya 7ekaya has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 1634025
 قوة التقييم : 818

Aya 7ekaya غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

MY MmS

أوسمة العضو

مسابقه الكاتب المميز تاني مسابقة الغرام المستحيل 2 Ask me عبقرى المنتدى المركز الثالث وسام التفاعل والنشاط للادارين اكتوبر 2016 مسابقه  التصميم حلم ليلة العمر نجم الفضفضه وسام مسابقة في حب القرآن مركز أول تصميم  رمضانى 

افتراضي

و مدح قوما فقال: {إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ أُولَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ}([1]).
و ذم قوما فقال: { إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ }([2])، وإن حرمته كحرمته حيا، فاستكان لها أبو جعفر"([3]).
ثامناً- استمرار حرمته بعد موته:
إن حرمة النبي صلى الله عليه وسلم بعد موته و توقيره وتعظيمه لازم، كما كان حال حياته، وذلك عند ذكره صلى الله عليه وسلم، وذكر حديثه وسنته وسماع اسمه وسيرته، ومعاملة آله وعترته وتعظيم أهل بيته و صحابته.
قال أبو إبراهيم التجيبي: "واجب على كل مؤمن متى ذكره أو ذكر عنده ـ أن يخضع ويخشع ويتوقر ويسكن من حركته ويأخذ في هيبته وإجلاله بما كان يأخذ به نفسه لو كان بين يديه و يتأدب بما أدبنا الله به"([4]).
تاسعاً- تغير في الجسم وقسمات الوجه حين ذكره:
لقد أثر ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم عند من أحبابه من السلف الصالح أن يؤثر ذلك على أحوالهم، لما امتلكه من هيبة في قلوبهم، الأمر الذي ظهر على وجوههم وأجسامهم من تغيير، تعكس مقامه لديهم وتأثيره فيهم.
فكان الإمام مالك إذا ذكر النبي صلى الله عليه وسلم يتغير لونه و ينحني حتى يصعب ذلك على جلسائه، فقيل له يوماً في ذلك، فقال: لو رأيتم ما رأيت لما أنكرتم علي ما ترون، ولقد كنت أرى محمد ابن المنكدر، وكان سيد القراء، لا نكاد نسأله عن حديث أبداً إلا يبكي حتى نرحمه، ولقد كنت أرى جعفر بن محمد الصادق، وكان كثير الدعابة والتبسم، فإذا ذكر عنده النبي صلى الله عليه وسلم اصفر، وما رأيته يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا على طهارة، ولقد كان عبد الرحمن بن القاسم يذكر النبي صلى الله عليه وسلم، فينظر إلى لونه كأنه نزف منه الدم، و قد جف لسانه في فمه، هيبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
ولقد كنت آتي عامر بن عبد الله بن الزبير، فإذا ذكر عنده النبي صلى الله عليه وسلم بكى حتى لا يبقى في عينيه دموع.
ولقد رأيت الزهري ـ وكان من أهنأ الناس وأقربهم، فإذا ذكر عنده النبي صلى الله عليه وسلم فكأنه ما عرفك ولا عرفته([5]).
عن عمرو بن ميمون قال: اختلفت إلى ابن مسعود سنة فما سمعته يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أنه حدث يوماً فجرى على لسانه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم علاه كرب حتى رأيت العرق يتحدر عن جبهته، ثم قال: هكذا إن شاء الله أو فوق ذا أو ما دون ذا أو ما هو قريب من ذا، وفي رواية: فتربد وجهه، وفي رواية: وقد تغرغرت عيناه وانتفخت أوداجه، وقال أبو مصعب: كان مالك بن أنس لا يحدث بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا وهو على وضوء إجلالا له([6]).
عاشراً- الغضب ممن خالف هديه وسنته:
إن عدم التزام المسلم بأيٍّ من هدي النبي صلى الله عليه وسلم وتعاليمه، يعكس نقصاً في حب هذا المسلم تجاه نبيه، وهو ما لم يتصوره الصحابة فضلاً من أن يحتملوه، لذا غضب عبد الله بن عمر رضي الله عنهما من ابنه حين رأى منه مخالفة لواحد من توجيهات النبي صلى الله عليه وسلم.
عَنْ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (لَا تَمْنَعُوا إِمَاءَ اللَّهِ أَنْ يُصَلِّينَ فِي الْمَسْجِدِ فَقَالَ ابْنٌ لَهُ: إِنَّا لَنَمْنَعُهُنَّ فَغَضِبَ غَضَبًا شَدِيدًا وَقَالَ أُحَدِّثُكَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَقُولُ إِنَّا لَنَمْنَعُهُنّ) ([7]).
وقد ذهب العلماء إلى عدم جواز معارضة حديث الرسول صلى الله عليه وسلم بقول سواه من البشر.
يقول ابن تيمية: (وليس لأحد أن يعارض الحديث عن النبي بقول أحد من الناس، كما قال ابن عباس رضي الله عنهما، لرجل سأله عن مسألة فأجابه فيها بحديث، فقال له: قال أبو بكر وعمر، فقال ابن عباس: يوشك أن تنزل عليكم حجارة من السماء، أقول: قال رسول الله وتقولون: قال أبو بكر وعمر)([8]). َ

([1]) الحجرات: 3.

([2]) الحجرات: 4.

([3]) الشفا، 2/35.

([4]) المرجع السابق، نفس الجزء والصفحة.

([5]) المرجع السابق، 35-36.

([6]) المرجع السابق، 35-37.

([7]) أخرجه ابن ماجة في سننه، كتاب المقدمة، باب تعظيم حديث رسول الله...، ح (16).

([8]) مجموع الفتاوى، ابن تيمية، 20/251.







  رد مع اقتباس