[alaadino]

هدوء حذر بميدان التحرير.. قوات الأمن تبنى جدارًا عازلاً بالشيخ ريحان.. والمتظاهرون يهاجمون الشرطة العسكرية أمام السفارة الأمريكية.. و"الميدانى" استقبل 20 حالة فى 3 ساعات





سادت ميدان التحرير حالة من الهدوء الحذر، خلال الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، بعد انسحاب قوات الأمن والشرطة العسكرية باتجاه شارعى الشيخ ريحان وقصر العينى أمام مجلس الشورى، وسيطرة المتظاهرين على الميدان مرة أخرى، فيما أقامت قوات الأمن جدارًا أسمنتيًا بشارع الشيخ ريحان، بعدما استطاع المتظاهرون إسقاط بعض الكتل الخراسانية من الجدار العازل الذى أقامته قوات الجيش مساء أمس.

ومن جانبهم، أغلق المتظاهرون الميدان أمام السيارات حوالى الساعتين ثم قرروا فتح الميدان أمام السيارات بعد الارتباك المرورى الذى شهدته الشوارع المحيطة، الأمر الذى أعاد الحياة شبة طبيعية إلى الميدان مرة أخرى.

يأتى هذا فيما رفع عدد من المتظاهرين بأيديهم فوارغ الطلقات النارية التى استخدمت فى اشتباكات الأيام الماضية، فضلاً عن بعض الملابس الخاصة بالمصابين وقد لطختها الدماء، لعرضها أمام المارة وقائدى السيارات، فى إشارة إلى عنف العسكر، كما عاون البعض الآخر عمال هيئة النظافة فى تنظيف الشوارع من الحجارة التى انتشرت بجميع أرجاء الميدان، فيما حدثت بعض المشادات بين المتظاهرين والمارة بالميدان.

وفى سياق آخر، اتجه عشرات المتظاهرين فجر اليوم ناحية السفارة الأمريكية، ورشقوا بالحجارة أفراد الجيش القائمين على تأمين محيط السفارة ورد عليهم أفراد الجيش بإطلاق أعيرة نارية فى الهواء، حتى تدخل عدد من المتظاهرين لإقناع زملائهم بالعودة إلى الميدان مرة أخرى، مبررين ذلك بأن هؤلاء يقتصر عملهم فقط على التأمين، مرددين هتاف "الجدع جدع والجبان جبان.. وإحنا يا جدع هنموت فى الميدان".

ومن جانبه أكد محمد مصطفى، منسق لجنة الشهداء والمصابين بالتوافق الشعبى، أن المستشفى الميدانى بعمر مكرم تلقى 20 حالة إصابة خلال الثلاث ساعات الماضية، منها كدمات وكسور وجروح قطعية بالوجه، بالإضافة إلى إصابة الشاب إسلام عبد الحفيظ، 14 سنة، بطلق نارى فى مواجهات فجر اليوم، وتم نقله إلى مستشفى قصر العينى، حيث أجرى عملية جراحية، وهو فى حالة خطرة الآن.