منذ /12-31-2011, 06:00 PM
|
#18 |
مشرف القسم الإسلامي سابقا
| حكم الحلف بغير الله : لا يجوز الحلف بغير الله , فلا يجوز الحلف بالنبي ولا بالكعبة ولا بحياة فلان ولا برحمة فلان ولا بالأمانة . قال صلى الله عليه وءاله وسلم : ( ليس منا من حلف بالأمانة ) رواه احمد والحاكم وغيرهما بسند صحيح . وقال صلى الله عليه وءاله وسلم : ( إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم من كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت ) متفق عليه . وقال صلى الله عليه وءاله وسلم : ( من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك ) رواه الترمذي بسند صحيح . لكن هذا الكفر أو الشرك كفر أصغر , لا يخرج من الملة , لكنه ذنب عظيم من الذنوب التي قد لا يغفرها الله إلا بالتوبة , وذلك إذا كان الحالف لا يعظم هذا المحلوف به أكثر من تعظيمه لله , فإذا كان يعظمه أكثر من تعظيمه لله ففي هذه الحالة يكون شركا أكبر مخرجا من الملة والعياذ بالله , كما يقول أحدهم للآخر إذا أراد أن يستحلفه : لا تحلف بالله ولكن احلف بفلان , فهذا تعظيم لهذا المحلوف به أكثر من تعظيمه لله تبارك وتعالى , نسأل اله العافية . ومن سبق لسانه إلى شيء من ذلك فليتبعه بقول : لا إله إلا الله , لقول النبي صلى الله عليه وءاله وسلم : ( من حلف فقال في حلفه باللات والعزى فليقل : لا إله إلا الله , ومن قال لصاحبه تعال أقامرْك فليتصدق ) متفق عليه . تبدو أهمية الإيمان بألوهية الله تعالى من خلال ما يلي : 1- أن الغاية من خلق الجن والإنس هو عبادة الله وحده لا شريك له، حيث قال سبحانه: { وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ } . 2- أن المقصود من إرسال الرسل عليهم السلام وإنزال الكتب السماوية هو الإقرار بأن الله هو المعبود الحق، كما قال سبحانه : { وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ } . 3- أن أول واجب على كل شخص هو الإيمان بألوهيَّة الله تعالى، كما جاء في وصية النبي لمعاذ بن جبل - رضي الله عنه - لما أرسله إلى اليمن قائلًا له: « "إنك تأتي قوما من أهل الكتاب فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله » . أي: ادعهم إلى إفراد الله بجميع أنواع العبادة.
|
| |