عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /12-31-2011, 06:02 PM   #20

Ahmed Elsyad

مشرف القسم الإسلامي سابقا

 

 رقم العضوية : 77137
 تاريخ التسجيل : Nov 2011
 الجنس : ~ رجل
 المكان : ManSouRa
 المشاركات : 4,997
 الحكمة المفضلة : رَبــي أســعد قلـوبـاً ضـاقـتْ ♥ ليس لـديهَـا من يسعـدهـا سواك ♥
 النقاط : Ahmed Elsyad has a spectacular aura aboutAhmed Elsyad has a spectacular aura aboutAhmed Elsyad has a spectacular aura about
 درجة التقييم : 225
 قوة التقييم : 1

Ahmed Elsyad غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
افتراضي

بيان مذاهب بعض الفرق التي ضلت في أسماء الله تعالى وصفاته


وقد ضلت بعض الفرق في أسماء الله وصفاته بين مشبهة ومعطلة ، فالمشبهة هم الذين شبهوا صفات الله سبحانه بصفات المخلوقين وهذا كفر وضلال والعياذ بالله ، أما الفرقة الأخرى فأرادوا ألا يقعوا في التشبيه فوقعوا في الإنكار , فعطلوا الصفات عن معانيها أو حرفوها إلى معان أخرى مبتدعة ، وكلا الأمرين ضلال وابتعاد عن سنة النبي صلى الله عليه وءاله وسلم وصحابته الكرام والتابعين لهم بإحسان .

و المعطلة والمؤولة الذين ينفون صفات الله عز وجل حتى الواردة في القرءان أو يحرفون معناها على درجات وفرق ، فمنهم من نصفه بضلال أو خطأ في المسألة ولا نقول إنه مبتدع أو كافر , ومنهم من هو مبتدع ، ومنهم من هو كافر بالإجماع لتكذيبه صريح القرءان .


ففرقة الجهمية هم اشدهم غلوا وضلالا , وقد كفرهم أكثر العلماء , فقد كانوا ينفون عن الله تعالى جميع أسمائه وصفاته ، فينفون العلم والقدرة وغيرها , ويقولون إن الله سبحانه لم يكلم موسى تكليما ولم يتخذ إبراهيم خليلا , ويقولون نفعل ذلك حتى لا نشبهه بالمخلوق , فذهب بهم الغلو إلى أن أنكروا صريح القرءان فكفروا كفرا بينا والعياذ بالله .

وهناك فرقة أخرى تسمى الأشاعرة و الماتريدية , وهم أقرب هذه الفرق إلى أهل السنة , ولم يكفرهم أحد من أهل العلم ولا يجوز تكفيرهم , فهم لم ينكروا صفات الله عز وجل انكارا ولم يعطلوها كما فعل الجهمية , وإنما لجأوا إلى تأويل بعض الصفات , فمثلا هم يثبتون لله تعالى العلم والقدرة والحكمة وبعض الصفات , ولكنهم يحرفون بعض الصفات الاخرى عن معناها مثل صفة الاستواء على العرش , والحب والرضى والسخط ، ومثل صفة اليد ، فأهل السنة والجماعة مثلا يؤمنون أن لله سبحانه وتعالى يدين على الوجه الذي يليق بجلاله وكماله ، و ليستا كأيدي المخلوقين لأنه سبحانه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير وأدلة ذلك من الكتاب والسنة كثيرة , قال سبحانه وتعالى : { مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ } , وفي حديث ابن عمر رضي الله عنهما الذي رواه مسلم وفيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( يطوي الله السموات يوم القيامة ثم يأخذهن بيده اليمنى ثم يقول أنا الملك أين الجبارون ؟ ) .

وروى مسلم في صحيحه أيضا عن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن المقسطين عند الله على منابر من نور عن يمين الرحمن وكلتا يديه يمين , الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما ولوا ) وغيرها من الايات والأحاديث ،

فنحن نؤمن بها كما وردت وننزه الله تعالى عن أن تشابه صفاته صفات المخلوقين فهو ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ، ولا نخوض في تفسيرها بعقولنا القاصرة عن إدراك حقيقة صفات الله تبارك وتعالى ، بل نقول كما أمرنا ربنا عز وجل : ( والراسخون في العلم يقولون ءامنا به كل من عند ربنا ) ، ولا نقول كيف ، ولا نتجاوز ما قاله الله تبارك وتعالى وقاله رسوله صلى الله عليه وءاله وسلم ......

أما هذه الفرق كفرقة الاشاعرة فأرادوا أن يحكموا على الله تبارك وتعالى بالعقل البشري القاصر ، ويحكموا على صفاته سبحانه بالفلسفة والمنطق والقوانين الطبيعية ، فشبهوا الخالق بالمخلوق من حيث أرادوا أن ينفوا عنه التشبيه ، لأنهم جعلوا القوانين الطبيعية التي خلقها الله عز وجل تنطبق عليه سبحانه ، وحاشاه جل وعلا ، فلما خاضوا فيما لا يجوز ولا يستطيع العقل البشري أن يخوض فيه وقعوا في متاهات كثيرة ، وبدأوا يتأولون صفات الله تبارك وتعالى بتأويلات بعيدة حتى تتوافق مع ما اتخذوه أساسا لهم من علم الفسلفة والكلام ، فضلوا في ذلك ضلالا بعيدا لأن هذه التأويلات ما جاءت في كتاب أو سنة ، ولا هكذا فسرها الصحابة رضوان الله عليهم والتابعون لهم بإحسان , بل كان السلف الصالح دائما يقولون عن ايات وأحاديث الصفات : ( أمروها كما جاءت بلا كيف ) , أي : نؤمن بها كما وردت لا نزيد ولا ننقص ، دون سؤال عن كيفية أو اعتقاد لمشابهة الله لخلقه في ذاته وصفاته سبحانه








  رد مع اقتباس