عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /12-31-2011, 06:05 PM   #23

Ahmed Elsyad

مشرف القسم الإسلامي سابقا

 

 رقم العضوية : 77137
 تاريخ التسجيل : Nov 2011
 الجنس : ~ رجل
 المكان : ManSouRa
 المشاركات : 4,997
 الحكمة المفضلة : رَبــي أســعد قلـوبـاً ضـاقـتْ ♥ ليس لـديهَـا من يسعـدهـا سواك ♥
 النقاط : Ahmed Elsyad has a spectacular aura aboutAhmed Elsyad has a spectacular aura aboutAhmed Elsyad has a spectacular aura about
 درجة التقييم : 225
 قوة التقييم : 1

Ahmed Elsyad غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
افتراضي

التعبد إلى الله تبارك وتعالى بمعرفة أسمائه الحسنى وما تدل عليه من الصفات العظيمة :


من أعظم العبادات والقربات وأشرف العلوم معرفة الله تبارك وتعالى بأسمائه وصفاته ، وتدبر معانيها وآثارها في الكون .

قال رسول الله صلى الله عليه وءاله وسلم : ( إن لله تسعة وتسعين اسما ، مائة إلا واحدا ، من أحصاها دخل الجنة ) رواه البخاري .

و قال بعض السلف الصالح : ( خرج الناس من الدنيا ولم يذوقوا أطيب ما فيها ) ، قالوا وما أطيب ما فيها ؟ , قال : ( معرفة الله عز وجل ) .

وقال آخر : ( إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الاخرة .. محبة الله تبارك وتعالى ومعرفته وذكره ) .

لذلك كان هذا العلم – أي : معرفة الله تبارك وتعالى بأسمائه التي وردت في القرءان الكريم والسنة النبوية الصحيحة وتدبر معانيها وآثارها – هو أشرف العلوم وأجلها ، لتعلقه بصفات رب الأرض والسماوات جل جلاله .

ومعرفة الله سبحانه وتعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى سبيل زيادة الإيمان وسبيل حسن التوكل على الله وطريق السعادة في الدنيا والاخرة بإذن الله .

فإن من علم اسم الله الرزاق ، وفهم معناه ، وعلم أن الله سبحانه وتعالى وحده هو الذي يرزق الخلق ، فليس بيد أحد أن يقطع الرزق عن أحد إلا أن يشاء الله , وليس بيد أحد أن يعطي أحدا إلا أن يشاء الله , أراح قلبه من رجاء الخلق , وتوجه بقلبه إلى خالقه جل وعلا ، وتوكل عليه , وسأله الرزق وهو يعلم يقينا أنه من توكل عليه كفاه .

ومن علم اسم الله الرحمن واسم الله الرحيم لم يقنط من رحمة الله ، واستبشر خيرا ودفعه ذلك لمزيد من العمل الصالح لينال رحمة الله عز وجل التي يرجو أن يكون بها من أهل الجنة .

ومن علم اسم الله تعالى السميع , والبصير , والعليم راقب ربه جل وعلا في حركاته وسكناته ، فهو يعلم أن الله تبارك وتعالى مطلع عليه ويبصره ، وسع سمعه الأصوات , ويعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور .

وهكذا يكون التعبد لله تعالى بمعرفة أسمائه وصفاته سبحانه ..

ولا سبيل إلى معرفة أسماء الله تعالى الحسنى وصفاته إلا بالقرءان الكريم والسنة الصحيحة المطهرة ، وليس كما يفعل الجهال من الصوفية وأشياعهم من اختراع أسماء لله ما أنزل الله بها من سلطان ويجعلونها محل الأسماء التي وردت في القرءان الكريم ويتخذونها أورادا وأذكارا ، فإن ذلك من الكذب على الله تبارك وتعالى والافتراء عليه بغير علم ، والقول على الله تبارك وتعالى بغير علم من أعظم الجرائم التي يأمر بها الشيطان ويحث عليها أولياءه . قال سبحانه وتعالى : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ ( 168 ) إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ( 169 ) سورة البقرة .

ومن الكتب والرسائل الجميلة الجليلة في هذا الباب : " رسالة الشيخ عبد الرحمن السعدي في تفسير أسماء الله الحسنى"، وتكون موجودة أحيانا مرفقة في اخر كتابه القيم النافع " تيسير الكريم المنان في تفسير كلام الرحمن" ،، وكذلك كتاب " أسماء الله الحسنى .. آثارها وأسرارها " للدكتور محمد بكر اسماعيل .



من ثمرات الإيمان بأسماء الله وصفاته :


1- التعرّف على الله تعالى، فمن آمن بأسماء الله وصفاته ازداد معرفة بالله تعالى، فيزداد إيمانه بالله يقينا، ويقوى توحيده لله تعالى.
ومعرفة الله بأسمائه وصفاته ومحبته ودعاؤه بها والتعبد له بمقتضاها هي جنة الدنيا التي من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة, وأجمع المسلمون على فضل هذا العلم وشرفه, فمن قلل من شأنه أو قال عنه: إنه ( ترف عقلي ) أو ( إنه انشغال بما غيره أولى منه ) فهو ضال مبتدع.


2- الثناء على الله بأسمائه الحسنى، وهذا من أفضل أنواع الذكر، قال تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا } .
ومثال ذلك أن تقول : اللهم لك الحمد يا فتاح يا رزاق يا عليم , لك الحمد سبحانك أنت الرحمن الرحيم , فتثني على الله تعالى بما هو أهله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى .

3- سؤال الله ودعاؤه بأسمائه وصفاته، كما قال سبحانه : { وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا } ومثال ذلك أن يقول : اللهم إني أسألك بأنك الرزاق فارزقني . . .

4- السعادة والحياة الطيبة في الدنيا، ونعيم الجنة في الآخرة.


بهذا نكون قد أتممنا حديثنا عن الركن الأول من أركان الإيمان , وهو الإيمان بالله تعالى

ولم نوف الحديث حقه , لكن نسأل الله تبارك وتعالى أن يبارك فيما قلنا , وينفعنا وينفعكم به والمسلمين
وفي الدرس التالي إن شاء الله عز وجل سننتقل إلى الحديث عن الركن الثاني من أركان الإيمان , وهو الإيمان بالملائكة , لنتحدث عن أصناف الملائكة وأصل خلقتهم وأعمالهم , لنزداد إيمانا بإذن الله تعالى .







  رد مع اقتباس