عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /12-31-2011, 06:05 PM   #24

Ahmed Elsyad

مشرف القسم الإسلامي سابقا

 

 رقم العضوية : 77137
 تاريخ التسجيل : Nov 2011
 الجنس : ~ رجل
 المكان : ManSouRa
 المشاركات : 4,997
 الحكمة المفضلة : رَبــي أســعد قلـوبـاً ضـاقـتْ ♥ ليس لـديهَـا من يسعـدهـا سواك ♥
 النقاط : Ahmed Elsyad has a spectacular aura aboutAhmed Elsyad has a spectacular aura aboutAhmed Elsyad has a spectacular aura about
 درجة التقييم : 225
 قوة التقييم : 1

Ahmed Elsyad غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
افتراضي

الركن الثاني من أركان الإيمان : الإيمان بالملائكة




أ - معنى الإيمان بالملائكة :


هو التصديق الجازم بوجود الملائكة، وأنهم نوع من مخلوقات الله، لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون. قال تعالى: { بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ * لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ } .

- والإيمان بالملائكة يتضمن أربعة أمور:

1- الإيمان بوجودهم .
2- الإيمان بمن علمنا اسمه منهم كجبريل عليه السلام، ومن لم نعلم اسمه نؤمن بهم إجمالا.
3- الإيمان بما علمنا من صفاتهم.
4- الإيمان بما علمنا من أعمالهم التي يقومون بها بأمر الله تعالى كتسبيحه والتعبد له ليلا ونهارا بدون تعب أو فتور.

- والإيمان بالملائكة ركن من أركان الإيمان. قال تعالى : { آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ } .
وقال صلى الله عليه وسلم عن الإيمان: « أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره » .





ب- صفات الملائكة :

من صفات الملائكة الخَلْقية ما ذكره رسول الله صلى الله عليه وسلم من أنهم خلقوا من نور، فقال عليه الصلاة والسلام: « خلقت الملائكة من نور وخلق الجان من مارج من نار وخلق آدم مما وصف لكم » رواه مسلم وغيره .
- وأخبر الله تعالى أنه جعل للملائكة أجنحة يتفاوتون في أعدادها فقال سبحانه: { الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } .
« ورأى النبي صلى الله عليه وسلم جبريلَ عليه السلام له ستمائة جناح » .

- وقد يتحول المَلَكُ بقدرة الله تعالى إلى هيئة رجل، كما حصل لجبريل عليه السلام حين أرسله الله إلى مريم على صورة بشر، وكذلك الملائكة الذين أرسلهم الله تعالى إلى إبراهيم ولوط عليهما السلام كانوا على صورة رجال.

- إن الملائكة عالم غيبي، مخلوقون عابدون لله تعالى، فليس لهم من صفات الربوبية والألوهية شيء، بل هم عباد الله منقادون تماما لطاعة الله، كما قال سبحانه عنهم: { لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ }




ج- أنواع الملائكة وأعمالهم :

إن للملائكة أعمالا يقومون بها في هذا العالم، وهم أنواع، ولكل نوع منهم عمل، فمنهم:

1- الموكل بالوحي من الله تعالى إلى رسله عليهم السلام، وهو جبريل عليه السلام.

2- الموكل بالمطر وتصاريفه ، وهو ميكائيل عليه السلام .

3- الموكل بالصُّور ، وهو إسرافيل عليه السلام.

4- الموكل بقبض الأرواح، وهو ملك الموت وأعوانه ( ولا تصح تسميته عزرائيل لعدم ثبوت ذلك ) .

5- الموكلون بحفظ عمل العبد وكتابته سواءً كان خيرا أو شرا، وهم الكرام الكاتبون.

6- الموكلون بحفظ العبد في إقامته وسفره، ونومه ويقظته، وفي جميع حالاته، وهم المعقِّبات.

7- ومنهم خَزَنة الجنة، ومنهم خزنة النار، ومنهم ملائكة متنقِّلون يتبعون مجالس الخير والذكر، ومنهم الموكل بالجبال، ومنهم ملائكة صُفوف لا يفترون، وقيامٌ لله لا يتعبون، وما يعلم جنود ربك إلا هو سبحانه.





د- آثار الإيمان بالملائكة :

للإيمان بالملائكة أثار عظيمة في حياة المؤمن، نذكر منها ما يلي:

1-العلم بعظمة الله وقوته وكمال قدرته، فإن عظمة المخلوق من عظمة الخالق، فيزيد المؤمن تقديرا لله وتعظيما له، حيث يخلق الله تعالى من النور ملائكة ذوي أجنحة , منهم ملك من ملائكة الله من حملة العرش ما بين شحمة أذنه إلى عاتقه مسيرة سبعمائة عام كما اخبر بذلك النبي صلى الله عليه وءاله وسلم , فإذا كان هذا الملك الذي قد يعجز الانسان عن مجرد تخيله هو مخلوق من مخلوقات الله عز وجل , فإن هذا يدفع الانسان للعلم بعظيم قدرة الله وقوته سبحانه وتعالى .

2- الايمان بالملائكة يدفع الانسان لاحتقار قوته , ومعرفة مدى ضعفه مقارنة بمخلوقات من خلق الله تعالى , فكيف بخالقها عز وجل , فكيف بهذا الانسان الضعيف الفقير ان يعصي ملك الملوك فاطر السموات والأرض خالق الملائكة وربهم .

3- الاستقامة على طاعة الله تعالى، فمن آمن بأن الملائكة تكتب أعماله كلها فإن هذا يوجب خوفه من الله تعالى، فلا يعصيه، لا في العلانية، ولا في السر , كما أن من علم أن معه من لا يكاد يفارقه أبدا من الكرام الكاتبين عن يمينه وشماله استحى منهم أن يروه وهو يعصي الله عز وجل .

4- الشعور بالأنس والطمأنينة عندما يوقن المؤمن أن معه في هذا الكون الفسيح أُلوفا من الملائكة تقوم بطاعة الله على أحسن حال وأكمل شأن.

5- شكر الله تعالى على عنايته ببني آدم، حيث جعل من الملائكة من يقوم بحفظهم وحمايتهم.

6- الانتباه إلى أن هذه الدنيا فانية لا تدوم حين يتذكر ملك الموت المأمور بقبض الأرواح حين يتوفاها الله، ومن ثم يحرص على الاستعداد لليوم الآخر بالإيمان والعمل الصالح.

7- الايمان بالملائكة وما ورد عنهم يدفع الانسان لأن يستقل عمله , ويعرف مدى تقصيره في حق خالقه سبحانه , فالملائكة منهم الساجدون والراكعون والعابدون , يسبحون الليل والنهار لا يفترون , ثم يقولون : سبحانك ما عبدناك حق عبادتك , فكم بلغت عبادتك أنت أيها العبد الظالم لنفسه , ثم بعد ذلك تظن نفسك أديت حق ربك وتأمن مكر الله عز وجل غرورا وغفلة .







  رد مع اقتباس