منذ /12-31-2011, 07:14 PM
|
#31 |
مشرف القسم الإسلامي سابقا
| كيف حال الأحبة في الله ؟ أبشركم يا من تقتطعون من وقتكم طاعة لربكم وطلبا لتعلم دينكم وعقيدتكم , أبشركم بحديث النبي صلى الله عليه وسلم " من سلك طريقا يطلب فيه علما سلك الله به طريقا من طرق الجنة , وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضا لطالب العلم , وإن العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الأرض والحيتان في جوف الماء , وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب , وإن العلماء ورثة الأنبياء , وإن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر " رواه أهل السنن , وصححه الألباني في صحيح الجامع . وما هي إلا بضع دقائق يقتطعها الإنسان كل فترة لمتابعة هذا الدرس , فيتعلم متعلم ويتذكر متذكر ليجدد إيمانه , نسأل الله تبارك وتعالى أن يكون علما نافعا وعملا صالحا , فأخلصوا النية , وأقبلوا بقلوبكم , وهيا بنا إلى درس اليوم .... خصائص الرسالة المحمدية - (على صاحبها الصلاة والسلام ) : تختص الرسالة المحمدية عن الرسالات السابقة بجملة من الخصائص، نذكر منها: 1- الرسالة المحمدية خاتمة للرسالات السابقة، قال تعالى: { مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ } . ونؤمن بأنه لا نبي بعد محمد رسول الله صلى الله عليه وسلّم، ومن ادّعى النبوة بعده أو صدَّق من ادّعاها فهو كافر؛ لأنّه مكذب للكتاب والسنة وإجماع المسلمين. 2- الرسالة المحمدية ناسخة للرسالات السابقة، فلا يقبل الله من أحد دينا إلا باتباع محمد صلى الله عليه وسلم ، ولا يصل أحد إلى نعيم الجنة إلا من طريقه، وهو صلى الله عليه وسلم أكرم الرسل، وأمته خير الأمم، وشريعته أكمل الشرائع. قال تعالى: { وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ } . فمن زعم اليوم ديناً قائماً مقبولاً عند الله سوى دين الإِسلام، من دين اليهودية أو النصرانية أو غيرهما، فهو كافر، ثم إن كان أصله مسلماً يستتاب، فإن تاب وإلا قتل مرتداً لأنه مكذب للقرآن. وهنا يلقي بعض العلمانيين الجاهلين شبهة فيقول إن الإسلام هو دين جميع الرسل , فإذا كان انسان هذه الأيام على دين موسى او عيسى عليهما السلام فهو مسلم ,, والرد عليه : ان هذا صحيح في زمان موسى او عيسى عليهما السلام , أما بعد بعثة محمد صلى الله عليه وءاله وسلم فلابد أن يؤمن به ويتبعه وإلا يكون كافرا بأحد الرسل ومن كفر بأحد الرسل فقد كفر بهم جميعا . قال صلى الله عليه وسلم : « "والذي نفس محمد بيده، لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي أو نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار » صحيح وقال صلى الله عليه وءاله وسلم : " لو كان اخي موسى حيا ما وسعه الا اتباعي " حسن . 3- كانت الرسائل السابقة إلى أقوام معينين , أما الرسالة المحمدية فهي عامةٌ إلى الثقلين: الجن والإنس. قال تعالى حكاية عن قول الجن. { يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ } , وقال تعالى: { وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا } . ومن خصائصه صلى الله عليه وءاله وسلم ما جاء في الحديث الصحيح « فضلتُ على الأنبياء بست: أُعطيت جوامع الكلم، ونُصرت بالرعب، وأحلت لي الغنائم، وجعلت لي لأرض طهورا ومسجدا، وأرسلت إلى الخلق كافة، وختم بي النبيون » العقيدة في صحابة النبي صلى الله عليه وءاله وسلم : ونؤمن بأن للنبي صلى الله عليه وسلّم خلفاء راشدين خلفوه في أمته علماً ودعوة وولاية على المؤمنين، وبأن أفضلهم وأحقهم بالخلافة أبوبكر الصديق، ثم عمر بن الخطاب، ثم عثمان بن عفان، ثم علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين , ثم سائر العشرة المبشرين بالجنة , ولبعضهم فضائل على بعض كأهل بدر وأهل بيعة الرضوان , رضي الله عنهم جميعا . ونؤمن بأن خير هذه الأمة الصحابة ثم التابعون ثم تابعوهم، وبأنّه لا تزال طائفة من هذه الأمة على الحق ظاهرين، لا يضرّهم من خذلهم أو خالفهم حتى يأتي أمرُ الله عز وجل. ونعتقد أن ما جرى بين الصحابة رضي الله عنهم من الفتن، فقد صدر عن تأويل اجتهدوا فيه، فمن كان منهم مصيباً كان له أجران، ومن كان منهم مخطئاً فله أجر واحد وخطؤه مغفور له. ونرى أنّه يجب أن نكف عن مساوئهم، فلا نذكرهم إلا بما يستحقونه من الثناء الجميل، وأن نطهّر قلوبنا من الغل والحقد على أحد منهم، لقوله تعالى فيهم: { لاَ يَسْتَوِى مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَـاتَلَ أُوْلَـئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُواْ مِن بَعْدُ وَقَـاتَلُواْ وَكُلاًّ وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى} [الحديد: 10]، وقول الله تعالى فينا: {وَالَّذِينَ جَآءُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْواَنِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإَيمَـانِ وَلاَ تَجْعَلْ فِى قُلُوبِنَا غِلاًّ لِّلَّذِينَ ءَامَنُواْ رَبَّنَآ إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ } [الحشر: 10 ]. وإلى لقاء قريب لاستكمال الموضوع إن شاء الله عز وجل
|
| |