الموضوع: قصة ريم !!
عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /01-01-2012, 04:36 PM   #1

booody99

واحـــد مـن النــــاس

 

 رقم العضوية : 79375
 تاريخ التسجيل : Jan 2012
 الجنس : ~ رجل
 المكان : cairo
 المشاركات : 14,681
 الحكمة المفضلة : احكم علي بما تراه مني وليس بما تسمعه عني
 النقاط : booody99 has a reputation beyond reputebooody99 has a reputation beyond reputebooody99 has a reputation beyond reputebooody99 has a reputation beyond reputebooody99 has a reputation beyond reputebooody99 has a reputation beyond reputebooody99 has a reputation beyond reputebooody99 has a reputation beyond reputebooody99 has a reputation beyond reputebooody99 has a reputation beyond reputebooody99 has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 505424
 قوة التقييم : 253

booody99 غير متواجد حالياً

إرسال رسالة عبر Yahoo إلى booody99

أوسمة العضو

مسابقه احبك امى المركز الاول شاعر المنتدى المركز الاول قيثار الشعر المركز الاول وسام مسابقه كلنا مصريين وسام مسابقه لو وسام مسابقه امي وسام شاعر المنتدى 3 وسام الفارس النبيل وسام اكمل القصيدة بقلمك رابع اكثر المشرفين السابقين مشاركة 

قصة ريم !!

بسم الله الرحمن الرحيم
في اول مشاركه لي
قصة ريم
♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥
لا تبخل على قراءتها لأنك ستخسر قصة من أروع القصص...



استقيظت مبكرة كعادتي .. بالرغم من ان اليوم هو يوم إجازتي ..
...
صغيرتي ريم كذلك ، اعتادت على الاستيقاظ مبكرا..

كنت اجلس في مكتبي مشغولة بكتبي واوراقي.

ريم: ماما ماذا تكتبين ؟

الأم: اكتب رسالة الى الله . ريم: هل تسمحين لي بقراءتها ماما ؟؟

الأم: لا حبيبتي , هذه رسائلي الخاصة ولا احب ان يقرأها احد.

خرجت ريم من مكتبي وهي حزينة, لكنها اعتادت على ذلك ,

فرفضي لها كان باستمرار.. مر على الموضوع عدة اسابيع ,

ذهبت الى غرفة ريم و لأول مرة ترتبك ريم لدخولي...

يا ترى لماذا هي مرتبكة؟

الأم: ريم .. ماذا تكتبين ؟

- زاد ارتباكها .. وردت: لا شيء ماما , إنها أوراقي الخاصة..

ترى ما الذي تكتبه ابنة التاسعة وتخشى ان أراه؟!!

ريم: اكتب رسائل الى الله كما تفعلين..

قطعت كلامها فجأة وقالت: ولكن هل يتحقق كل ما نكتبه ماما؟

الأم: طبعا يا ابنتي فإن الله يعلم كل شيء..

لم تسمح لي بقراءة ما كتبت ,

فخرجت من غرفتها واتجهت الى (راشد) كي اقرأ له الجرائد كالعادة ,

كنت اقرأ الجريدة وذهني شارد مع صغيرتي ,

فلاحظ راشد شرودي .. ظن بأنه سبب حزني ..

فحاول اقناعي بأن اجلب له ممرضة .. كي تخفف علي هذا العبء..

يا الهي لم ارد ان يفكر هكذا ..

فحضنت رأسه وقبلت جبينه الذي طالما تعب وعرق من اجلي انا وابنته ريم..

واليوم يحسبني سأحزن من اجل ذلك..

وأوضحت له سبب حزني وشرودي... ذهبت ريم الى المدرسة,

وعندما عادت كان الطبيب في البيت

فهرعت لترى والدها المقعد وجلست بقربه تواسيه بمداعباتها وهمساتها الحنونة.

وضح لي الطبيب سوء حالة راشد وانصرف ,

تناسيت ان ريم ما تزال طفلة ,

ودون رحمة صارحتها ان الطبيب اكد لي ان قلب والدها الكبير الذي يحمل لها كل هذا الحب بدأ يضعف كثيرا وانه لن يعيش لأكثر من ثلاث أسابيع ,

انهارت ريم ، وظلت تبكي وتردد: لماذا يحصل كل هذا لبابا ؟ لماذا؟

الأم : ادعي له بالشفاء يا ريم,

يجب ان تتحلي بالشجاعة , ولا تنسي رحمة الله ،

انه القادر على كل شيء.. فأنت ابنته الكبيرة والوحيدة.

أنصتت ريم الى امها ونست حزنها ,

وداست على ألمها وتشجعت وقالت : لن يموت أبي .

في كل صباح تقبل ريم خد والدها الدافئ ,

ولكنها اليوم عندما قبلته نظرت اليه بحنان وتوسل وقالت : ليتك توصلني يوما ً مثل صديقاتي .

غمره حزن شديد فحاول إخفاءه

وقال: إن شاء الله سيأتي يوماً وأوصلك فيه يا ريم.. وهو واثق ان اعاقته لن تكمل فرحة ابنته الصغيرة..

اوصلتُ ريم الى المدرسة , وعندما عدت الى البيت ,

غمرني فضول لأرى الرسائل التي تكتبها ريم الى الله ,

بحثت في مكتبها ولم اجد اي شئ.. وبعد بحث طويل .. لا جدوى ..

ترى اين هي ؟!! ترى هل تمزقها بعد كتابتها؟

ربما يكون هنا .. لطالما احبت ريم هذا الصندوق,

طلبته مني مرارا فأفرغت ما فيه واعطيتها الصندوق ..

يا الهي انه يحوي رسائل كثيرة ... وكلها الى الله! * يا رب ... يا رب ... يموت كلب جارنا سعيد ,
لأنه يخيفني!!

* يا رب ... قطتنا تلد قطط كثيرة .. لتعوضها عن قططها التي ماتت !!!

* يا رب ... ينجح ابن خالتي , لأني احبه !!!

* يا رب ... تكبر ازهار بيتنا بسرعة , لأقطف كل يوم زهرة واعطيها معلمتي!!!

والكثير من الرسائل الاخرى وكلها بريئة... من اظرف الرسائل التي قرأتها هي التي تقول فيها : * يا رب ... يا رب ... كبر عقل خادمتنا , لأنها ارهقت امي ..

يا الهي كل الرسائل مستجابة ,

لقد مات كلب جارنا منذ اكثر من اسبوع! ,

قطتنا اصبح لديها صغارا ,

ونجح احمد بتفوق, كبرت الازهار ,

ريم تاخذ كل يوم زهرة الى معلمتها ...

يا الهي لماذا لم تدعوا ريم ليشفى والدها ويرتاح من عاهته ؟؟!!

..شردت كثيراً ليتها تدعوا له .. ولم يقطع هذا الشرود الا رنين الهاتف

المزعج , ردت الخادمة ونادتني : سيدتي المدرسة ...

* المدرسة !! ... ما بها ريم ؟؟ هل فعلت شئ؟

اخبرتني ان ريم وقعت من الدور الرابع وهي في طريقها الى منزل معلمتها الغائبة لتعطيها الزهرة ..

وهي تطل من الشرفة ... وقعت الزهرة ... ووقعت ريم ... كانت الصدمة قوية جداً لم اتحملها أنا ولا راشد...

ومن شدة صدمته اصابه شلل في لسانه فمن يومها لا يستطيع الكلام

. * لماذا ماتت ريم ؟ لا استطيع استيعاب فكرة وفاة ابنتي الحبيبة...

كنت اخدع نفسي كل يوم بالذهاب الى مدرستها كأني اوصلها ,

كنت افعل كل شئ صغيرتي كانت تحبه ,

كل زاوية في البيت تذكرني بها ,

اتذكر رنين ضحكاتها التي كانت تملأ علينا البيت بالحياة ...

مرت سنوات على وفاتها.. وكأنه اليوم ...

في صباح يوم الجمعة اتت الخادمة وهي فزعة وتقول!

انها سمعت صوت صادر من غرفة ريم... يا الهي هل يعقل ريم عادت ؟؟

هذا جنون ... الأم : انت تتخيلين ... لم تطأ قدم هذه الغرفة منذ ان ماتت ريم..

اصر راشد على ان اذهب وارى ماذا هناك..

وضعت المفتاح في الباب وانقبض قلبي ... فتحت الباب فلم اتمالك نفسي .. جلست ابكي وابكي ...

ورميت نفسي على سريرها , انه يهتز .. آه تذكرت قالت لي مرارا انه يهتز ويصدر صوتا عندما تتحرك ,

ونسيت ان اجلب النجاركي يصلحه لها ...

ولكن لا فائدة الآن ... لكن ما الذي اصدر الصوت ..

نعم انه صوت وقوع اللوحة التي زينت بآيات الكرسي ,

التي كانت تحرص ريم على قراءتها كل يوم حتى حفظتها,

وحين رفعتها كي اعلقها وجدت ورقة بحجم البرواز وضعت خلفه ..

يا الهي انها احدى الرسائل ..... يا ترى , ما الذي كان مكتوب في هذه الرسالة بالذات ..

ولماذا وضعتها ريم خلف الآية الكريمة .. إنها احدى الرسائل التي كانت تكتبها ريم الى الله ,

كان مكتوب ,

* يا رب ... يا رب ... اموت انا ويعيش بابا ...
•••







  رد مع اقتباس