الأسئلة الثلاثة العجيبة في يوم الحشر وهول المطلع
{ يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ }
﴿الحج: ٢﴾
يأتى بالعبد
فتعرض أمامه تسع وتسعون صحيفة
كل صحيفة مد البصر
قد سجل فيها كل أعماله
{ وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنشُورًا }
﴿الإسراء: ١٣﴾
{ وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَـٰذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا }
﴿الكهف: ٤٩﴾
فيقول الله عز وجل
{ اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَىٰ بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا }
﴿الإسراء: ١٤﴾
فيقلب العبد تلك الصحف
ويقرأ كل ما كتب فيها
ويرى أعماله
خيرها وشرها
صغيرها وكبيرة
ثم يسأله رب العزة جل وعلا
أسئلة ثلاثة
كل سؤال أعجب وأغرب من الاخر
فيسأله السؤال الأول:
عبدي، هل ظلمك حفظتي ؟
فيقول العبد: لا يارب
ثم يسأله السؤال الثاني:
ألك حسنة مخفية ؟فيقول العبد: لا يارب
ثم يسأله السؤال الاخير
أعجب من السؤالين الاولين:
ألك عذر تعتذر به ؟
عندما سمع الصحابة هذا من الحبيب صلى الله عليه
وسلم انتفضوا وقالوا : أيقبل الله منا الاعذار ؟
يا الله ما أرحمك وما أعدلك
اخواني ما العذر ؟
عندما يسألك انت لم تصلي في اليوم الفلاني ؟
ما عذرك ؟
أنت لم تمس القران في حياتك !
أنت لم تقل كلمة طيبة !
أنت بدلت كلامي بالاغاني والألحان !
أنت عصيتني بيوم كذا !
أنت حاربتني وظلمت عبادي !
أنت استهنت بي !
خلوت بنفسك عن كل الناس
ونسيت أني أراك
عصيتني وسترتك
ثم هتكت ستاري
أنعمت عليك بنعمي
وأنت سخرتها في معصيتي
عبدي ما عذرك ؟
أنت لم تقدم للإسلام شئ ؟
ما عذرك
أنت ...
وأنت ...
يسأله حتى يمتط وجه العبد ليصل إلى الأرض
خجلا منه عز وجل .
اللهم ارزقنا التوبة الصادقة
والعمل في رضاك ولرضاك
|