لـمـاذا أحبـــك
إني أحبكِ للعفاف يشع من عينيكِ
والقلب التقي
إني أحبكِ لابتسامتك التي تحكي طهارتها
شذى الخُلْق النقي
وتطلعاتك كلما نادى المنادي للصلاةِ
بوجهك المتألقِ
ويداك ترتعشان في ضوء النجوم الأزرقِ
*****
حسْبي جمالٌ حلَّ في شفتيكِ
والكلمات تصدر عنه نيّرةً مضيئه
كم هيكلٍ حَسَن الرواءِ يضم داخله الخطيئه
أنا لا أحس متى جلست إليك يا قمري سوى الروح البريئه
وطهارة القلب الذي استعلى
عن الشُّبَهِ الدنيئه
*****
حتى خُطا قدميك أنغاماً موقَّعةً لها لغةٌ وحسُّ
تروي أحاديث الهوى العذريِّ عن حبٍّ
له فرحٌ وأُنسُ
تتحركينَ فللثرى نفس يرتِّل صادق الإيمان عنك
وللحجار الصمِّ همسُ
ولكل زاويةٍ وركنٍ تخطرين عليه
إحساسٌ ولمسُ
مرَّ الزمان ولم يزل يطوي شهوري كلها عسلٌ وعرسُ
*****
منذ التقيتكِ لم تقع عينايَ منك على قبيحِ
تتحملين مواجعي وتهدهدين على جروحي
وتردِّدين محاسني وبسرِّ نفسي لا تبوحي
يؤذيك لو مَسَّ الهوا جسدي كأنك بعض روحي
*****
حوَّلت بيتي مذ نزلتِ به الى عشٍّ أنيقِ
لمسات كفك فيه ناصعة لذي النظر الحقيقي
جدرانه حجراته شرفاته البيضاء
زاهية البريقِ
أنت الأناقة ذاتها في الفن والذوق الرقيقِ
لا تسأليني هل أحبك؟
أنت في قنوات ريقي
ما كنت أعرف من أنا حتى وجدتكِ في طريقي
نوراً تغلغل في دمي
وانصبّ في مجرى عروقي
*****