سيدي ومعلمي .. أمير الكلمة
طائر الشرق
يامن من عركت حروف الفصحى وسبرت أغوارها فدانت لك
ونهلت من نهرها كؤوسا ً سحرية رويت بها مهجنا الحائرة
وأذهلت عقولنا .. ما أروع سنان قلمك المصقول بماء الذهب
كصائغ ماهر تخط به على صفحات من مرمر .. ويحك يا سيدى
فقامتك عالية .. وأسوارك منيعة .. فكيف الوصول إلى برجك
العاجى .. لأكون إلى جوارك .. تعلمنى مما عُـلمت رُشدا
سأكون لك تلميذا ً نجيبا ً ولن أعصى لك أمرا
سأكون لك كما كان موسى لأستاذه الخضر
رفقا ً بحوارييك يا مبدع الخواطر .. خذنى إلى جوارك
كفراشة تلتصق بسراجك المنير
كلماتك يا سيدى لم تترك فى القوس أى منزع
لا حول لى ولا قوة .. عندما أرى خاطرة لك هنا
أشعر بأن الدنيا ضاقت علي من أربعها
وتزيد حيرتى وأدعو الله أن يلهمنى ردا ً يكون جديرا ً
بمقامك الرفيع وحسن بيانك وقمة بلاغتك
سيدي .. لقد أثقل الحزن كاهلي وراحت السعادة من دربنا ..
وزادنى الفراق هما ًبعد هم وطبقا ًعن طبق
هل أدعى أننى أقبض على حفنة من الرمال ؟؟
أم أننى أبحث عن وهم محال ؟؟
أم أننى أجرى جاهدا ً خلف سراب ؟؟
كمن يطلب الظل من الرمضاء
أو كمن يستسقى الرمالَ .. والمهتدى بالوهم جم الضلال .
هنا يا صديقى .. تمنيت لو أودع أوهام روحى وأنساها
وأشيع الخيال وأبتعد عن النور .. بها ينتهى عمرى
سأعيش بين الذكرى والحنين
سوف أحيا مثلما يحيا غدير فى الصحارى
رفرف الطير عليه ساعة ثم توارى .
نعم سيدى : سنصبح ُ حكايات يائسات
ونخلف ُ للحياة ِ حزنا ً أليما ونلقي باحلامنا للسديم
ونزين ُ بجواهر دموعنا جدران القبور ؟؟
هل حقا ًسننسى هوانا .. ونخنقُُ عيونَ الليل ِ بعبراتنا ؟
ونحرقُ غابات ِ الحب ِ بشذرات ِ آهاتنا
ونغني أغنية َ الوداع الحزينة
وتذوب ُ هالة ُ الشمس ِ في حزن ِ أحداقنا
هل حقا ًسننسى هوانا ونغني لأيامنا الجميلة مواوويلَ
حزينة .. ونمسح من فوق الشفاه ابتسامة ماض ٍ دفين
أحقا ً سننسى هوانا ؟؟
يا نبضة الروح وصحوة الفؤاد
لملمى ما تبقى من حطامى وأعيدى تاريخ ميلادى
تحياتى ومودتى لك أخي الكريم
وعذراً على الإطالة
فكلماتك شذبت قريحتي للكتابة
دمت لنا مبدعا وسفيرا لنا
تحياااااااااااااااتي