الموضوع: الحب الاعمي
عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /02-06-2012, 06:28 AM   #1

تناهيد الهوي
عضوية التميز
 

 رقم العضوية : 75347
 تاريخ التسجيل : Sep 2011
 الجنس : ~ أنثى
 المكان : السعودية
 المشاركات : 4,744
 الحكمة المفضلة : سبحان الله
 النقاط : تناهيد الهوي has a reputation beyond reputeتناهيد الهوي has a reputation beyond reputeتناهيد الهوي has a reputation beyond reputeتناهيد الهوي has a reputation beyond reputeتناهيد الهوي has a reputation beyond reputeتناهيد الهوي has a reputation beyond reputeتناهيد الهوي has a reputation beyond reputeتناهيد الهوي has a reputation beyond reputeتناهيد الهوي has a reputation beyond reputeتناهيد الهوي has a reputation beyond reputeتناهيد الهوي has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 102948
 قوة التقييم : 52

تناهيد الهوي غير متواجد حالياً

أوسمة العضو

وسام النشاط للاعضاء 

افتراضي الحب الاعمي

بسم الله الرحمن الرحيم

في قديم الزمان..

حيث لم يكن على الأرض بشر بعد
كانت الرذائل والفضائل تطوف العالم معا
وتشعر بالملل الشديد ذات يوم..
وكحل لمشكلة الملل المستعصية
اقترح "الإبداع" لعبة
وأسماها الاستغماية .. أو الطميمة
أحب الجميع الفكرة
وصرخ "الجنون":
أريد أن أبدأ.. أريد أن أبدأ
أنا من سيغمض عينيه
ويبدأ العدّ..
وأنتم عليكم مباشرة الاختفاء
ثم أنه اتكأ بمرفقيه على شجرة وبدأ
واحد... اثنين.... ثلاثة
وبدأت الفضائل والرذائل بالاختباء
وجدت "الرقة" مكانا لنفسها فوق القمر
وأخفت "الخيانة" نفسها في كومة زبالة
دلف "الولع" بين الغيوم
ومضى "الشوق" إلى باطن الأرض
"الكذب" قال بصوت عال:
سأخفي نفسي تحت الحجارة
ثم توجه لقعر البحيرة
واستمر "الجنون":
تسعة وسبعون... ثمانون.... واحد وثمانون
خلال ذلك أتمت كل الفضائل والرذائل تخفيها
ما عدا "الحب"
كعادته.. لم يكن صاحب قرار...
وبالتالي لم يقرر أين يختفي
وهذا غير مفاجئ لأحد...
فنحن نعلم كم هو صعب إخفاء الحب
تابع "الجنون": خمسة وتسعون....... سبعة وتسعون
وعندما وصل "الجنون" في تعداده إلى: مائة
قفز "الحب" وسط أجمة من الورد.. واختفى بداخلها
فتح "الجنون" عينيه.. وبدأ البحث صائحا":
أنا آت إليكم.... أنا آت إليكم
كان "الكسل" أول من أنكشف...لأنه لم يبذل أي جهد في إخفاء نفسه..
ثم ظهرت "الرقّة" المختفية في القمر..
وبعدها.. خرج "الكذب" من قاع البحيرة مقطوع النفس..
وأشار على "الشوق" أن يرجع من باطن الأرض..
وجدهم "الجنون" جميعا".. واحدا بعد الآخر
ماعدا "الحب"..
كاد يصاب بالإحباط واليأس.. في بحثه عن "الحب"... حين اقترب منه "الحسد"
وهمس في أذنه:
"الحب" مختف في شجرة الورد
التقط "الجنون" شوكة خشبية أشبه بالرمح.. وبدأ في طعن شجيرة الورد بشكل طائش
ولم يتوقف إلا عندما سمع صوت بكاء يمزق القلوب
ظهر "الحب".. وهو يحجب عينيه بيديه.. والدم يقطر من بين أصابعه
صاح "الجنون" نادما": يا الهي ماذا فعلت؟
ماذا أفعل كي أصلح غلطتي بعد أن أفقدتك البصر ؟
أجابه "الحب": لن تستطيع إعادة النظر لي... لكن لازال هناك ما تستطيع
فعله لأجلي كن دليلي
وهذا ما حصل من يومها يمضي "الحب الأعمى"... يقوده "الجنون







  رد مع اقتباس