في صمت الحروف وموت المشاعر في طيش وجنون شاعر
تتساقطين كالامطار تأتين كعاصفة تقتلع الاشجار
في كل يوم احبك انتي وفي كل يوم ارغب بالانتحار
في الليل والقمر في الزهر والشجر انتي فقط انتي
في الاحلام انتي حتى على عرش قلبي استوطنتي
ما بين السحب وبداخل الكتب في قلب السماء
في افكاري ومخيلتي انتي اختصار لكل النساء
امشي وحدي مكبلة يدي مقيد بسلاسل العذاب
بسطوة جلاد ياخذني الى ارض بلا اعشاب
يأخذني الى الحزن ويجعل بيني وبين الفرح الف حجاب
يسكن معي بقلمي ودفاتري في المي ومشاعري في كل كتاب
لا تعلمين يا راحلة كيف اشعر لا تعلمين معنى التناقض
لم تشعري بالحزن لم تري الحزن كيف بقبحه يعارض
لم تري كيف تذوب الدموع في فنجان القهوة بدل من السكر
لم تتذوقي دموعك يوما لم تعرفي كيف الفناجين تسكر
لم تقراي السطور التي بها الكلمات تُستبد وتُقهر
ما سافرتي يوما على جسر ان راى الفرح يتكسر
لا تقولي خرافات لا تقولي انني رجل متخلف
لا تقولي انني احمق او كاد بالحب ان يستحلف
ما كنت يوما يا مستهترة رجل مستضعف
كنت دوما رجل للقاء عيناكي متلهف
كنا والليل يخفينا والقمر على لحظاتنا يشرف
كان الشتاء يقتلك وكنت اغطيك بذلك المعطف
كنتي صغيرة خائفة وكنت الرجل الذي يعطف
تغير الزمان وكل شيئا كان مئتلف قد يختلف
مالي ارى الشروق شاحبا والشمس حزينة
مالي احبس دموع من النار في العين دفينة
اجلس وحيدا وبدمعي تغرق اعظم سفينه
اجلس والبحر هائجا وامواجه كرسالة بقنينة
تحمل لي كل مكاتيب العذاب وترميها على صدري
تخبرني عن الماضي تعاتبني على ايام عمري
اين اضعت نفسك ماذا فعلت واسالها اين قدري
تلطمني وتصفع خدي قاسية بعذابي لا تدري
يذوب الغروب فوق سطح البحر والشمس تموت
يخيم الليل وبرفقة القمر والحزن كل القنوت
اصرخ يا بحر اخبرني من انا واختنق بالصوت
اداعب قطراته تنساب بين اصابعي كالفرح عندما يفوت
لا ادري كيف اعبر عن نفسي لا ادري كيف اكتب
فاليوم كل الحروف متاهبة تريد ان تركض وتهرب
والقلم اه يا قلمي ماذا دهاك حتى انت لم تعد ترغب
ماذا اقول ماذا افعل فكل ما احبه بسرعة يذهب
تعبت فمن يرى احبابه يرحلون مصيره ان يتعب
و يرى قلبه يعتصر بيده يموت والحزن به يلعب
يامن تجلس بقربي يامن تسكنني وتراقب احتضاراتي
لا تنعتني بالضعف لا تلمني ان تساقطت دمعاتي
ماذا تريدني ان افعل والقلب ينبض فوق راحاتي
كلماتي ماذا تفعل كلماتي بموت الحب وعتمة صفحاتي
هذياني كيف افسر هذياني وانا بحر والحزن مناراتي
اليك اشكو ما بي واليك اتضرع هاربا من اهاتي
اليك اكتب قصائد ومنك جنيت الجرح وشبح ذكرياتي
قنديل واحدا وقدح فارغا متاع رحلتي ومتاع ايامي
طريق مظلم ولا ادري الى اين تحملني اقدامي
امشي وامشي وحيد لا رفيق ولا ظل اراه امامي
غريبا منفيا في عالمي مستلب حتى في منامي
كل الشوارع حزينة ام كل الحزن سكن عيني
كل الوجوه باكية ام كل الوجوه تلبسني
الناس تضحك وتبكي جنون يقتلني
ما بال الدمع والبسمة اصبحت تناقضني
مدن خاوية ومساكن يخيم عليها السكون
صمت مخيفا رهبة تقودني الى الجنون
اين الاطفال كنت اراهم بالطرقات يلهون
اين الرجال كانو في تلك الزوايا يدخنون
اين النساء ماذا جرى هل انا اليوم مدفون
هل هي حقيقة ام انني اصبحت مسكون
لا تخبروني فكلكم مسلوبين ودعو يداي مغلوله
لا تتحدثو وانظاركم تحدق عن معنى الطفوله
فكلنا اليوم واحد وكل ايامنا بالفرح معدوده
اصمتو فكل مشاعرنا بالاعماق مقتوله مقتوله
اصمتو فكل مشاعرنا بالاعماق مقتوله مقتوله
اصمتو فكل مشاعرنا بالاعماق مقتوله مقتوله