السلام عليكم ورحمته الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاه والسلاه على خير الانام محمد صلى الله عليه وسلم
يوجد موضوع مهم جدا وجدت ان من المهم التحدث فيه وهو موضوع الخوف من الله سبحانه وتعالى وليس معنى انى اخاف من الله واحبه ان تكون تلك العلاقه بينى وبين ربى ولكن يجب ات تحتوى العلاقه على محبه بينى وبين ربى بجانب الخوف والخشيه منه فالخوف والرجاء بالنسبه للمؤمن كجناحين الطائر
إذا ذاد الخوف يقنط من رحمة الله و إذا ذاد الرجاء أمن مكر الله ولا يأمن مكر الله الا القوم الخاسرون
ولكن للاسف الموجود فى هذا الوقت ولا خوف ولا خشيه ولا حب
فقد قل الخوف والخشيه من الله والحب فى الله ولله
فقد قال الله سبحانه وتعالى فى الحديث القدسى(و عزتي و جلالي لا أجمع لعبدي أمنين و لا خوفين إن هو أمنني في الدنيا أخفته يوم أجمع عبادي و إن هو خافني في الدنيا أمنته يوم أجمع عبادي)
قال تعالى " و لمن خاف مقام ربه جنتان " الرحمن 46
قال تعالى " و أما من خاف مقام ربه و نهى النفس عن الهوى فإن الجنة هى المأوى" النازعات 40،41
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " من خاف أدلج ، و من أدلج بلغ المنزل ، ألا إن سلعة الله غالية ، ألا إن سلعة الله الجنة " ( صحيح الجامع الألباني)
أدلج: سار أول الليل و المراد التشمير في الطاعة
اخواتى فى الله لماذا لا نخاف من الله
لماذا لا تخشع قلوبنا
نصلى نعم
نصوم نعم
نقرا فى كتاب الله نعم
ولكن كل هذا بلا خشيه بلا خوف فلماذا هذا
هل تسال احد منا نفسه قبل هذا لماذا ؟
لماذا نقوم بديننا عاده وليس عبادة؟
اخوانى فى الله يجب ان نصحح اوضاعنا مع المولى عز وجل ولكن كيف اخاف من الله وما عى العوامل التى تجعلنى اخشى من المولى واخاف معصيته:
اليك اخى واختى الكريم بعض العوامل التى تساعدنا:
---تدبر كلام الله عند قراته
فيجب علينا تدبر كلام الله عند قراته فيجب علينا قراته بعقولنا وقلوبنا وليس باعيننا
ولكم هذه الروايه لتبين لكم كيفيه التدبر فى كلام المولى عز وجل
يروى : أن الامام أحمد بن حنبل .. بلغه أن أحد تلامذته
يقوم الليل كل ليلة ويختم القرآن الكريم كاملا حتى الفجر ....... ثم بعدها يصلىالفجر
فأراد الامام أن يعلمه كيفية تدبر القرآن فأتى اليه
وقال : بلغنى عنك أنك تفعل كذا وكذا ..
فقال : نعم يا امام
قال له : اذن اذهب اليوم وقم الليل كما كنت تفعل ولكن اقرأ القرآن
وكأنك تقرأه علي . أي كأننى أراقب قراءتك ... ثم أبلغنى غدا
فأتى اليه التلميذ فى اليوم التالى وسأله الامام فأجاب:
لم أقرأ سوى عشرة أجزاء
فقال له الامام : اذن اذهب اليوم واقرأ القرآن وكأنك تقرأه علىرسول الله صلى الله عليه وسلم
فذهب ثم جاء الى الامام فى اليوم التالى وقال
.. لم أكمل
حتى جزء عم كاملا
فقال له الامام : اذن اذهب اليوم .. وكأنك تقرأ القرآن الكريم على الله عزوجل
فدهش التلميذ ... ثم ذهب..
فى اليوم التالى .. جاء التلميذ دامعا عليه آثار السهاد الشديد
فسأله الامام : كيف فعلت يا ولدى ؟
فأجاب التلميذ باكيا : يا امام ..
والله لم أكمل الفاتحة طوال الليل !!!!!!
يجب علينا عند قراءة القران ان نستشعر عظمة الله واننا نقرا كلام ملك الملوك ورب الارباب ولا نقراءه مثلما نقراء جريده او قصص وحكايات
---التفكر فى الموت وسكراته
يااخى فى الله عدم تذكر الموت وسكراته يجمد القلب ويمحى الخشوع منه وعندما يجمد القلب يتهاون عليه القيام بالمعصيه والمعاصى تحل السخط علينا والعياذ بالله
والله انا اتحدى اى شخص يامن ان يخرج النفس الذى ادخله
فكيف تامنوا الموت بعد ذلك
لماذا لا نتذكر الموت الا عند وفاه شخص عزيز علينا فقط وياليت نتذكر الموت بعدها فتره كبيرة انما ساعات معدوده فقط ثم بعد ذلك تاخذنا الدنيا فى لهوها من مال وتليفزيون وكورة ولهو وغير ذلك
فيجب علينا تجديد ايماننا كل فتره وجعله فى القلب دائما
وقد قال رسولنا الكريم«أكثروا ذكر هادم اللذات»
وليس معنى ذلك اخى الكريم ان تذكرنا الموت يجعلنا ان نركن او نحول حياتنا الى سكون بل بالعكس يجب على ان اعمل وان اتحرك ولكن فى حدود شرع الله وان اتقى الله فيما اعمله يتبع