منذ /02-22-2012, 06:25 PM
|
#1 |
| هدوء حان زمن البراءه سأحاول اليوم الكتابة بغير الأقلام التي اعتدت استعمالها ، لا أدري لعلّه يساعد ذهني و يسعفه بفكرة جديدة ... فكّرت كثيرا و مليّا ، فتّشت في أوراق و صفحات عقلي علّي أجد بها موضوعا يستحقّ الحديث عنه .... قلت في نفسي ربّما تحدّثنا بما فيه الكفاية عن الكبار ، عن المشاكل عن الأسرة ، عن الزواج ... عن الحبّ ، عن و عن ...... لكنّنا نسينا ربّما أن نعطي البراءة حقّها من الحديث ، نعم أحبّتي (( الطفولة )) ، فالرجاء الهدوء .. حان زمن البراءة ما أجمله ذاك العالم الصّغير الكبير بمعانيه ، ابتسامتهم ، بكاؤهم ، لعبهم ، مشاغباتهم كلّ ذلك يستدعي مني الكتابة عنهم و لهم . هل ترنا أعطيناهم حقّهم ؟ هل نحن فعلا نهتمّ بهم و بمشاغلهم ؟ انظروا إلى تلك العيون الصغيرة ، إلى تلك الأيادي الصغيرة ... إلى قلوبهم الطّاهرة البريئة ، أليس علينا أن نتعلّم منهم البراءة و النّقاء ؟؟ الحب ، العطاء ، الضّحك و كل معاني الحياة الجميلة ؟؟؟ إن معاني الجمال و البساطة قد تجسّدت في هذه المخلوقات الصغيرة ، فكيف بنا لا نراعي مشاغلهم ؟؟؟ فيا أيّها الكبار ألا تلتفتون إليهم ... لا تظنّوهم من غير عقل أو من غير حلم بل إنّ حلمهم و خيالهم يفوق الوصف و التّصوير ... أهيب بكم أن تنتبهوا لإبداعهم ، لذكائهم لا تهملوا أسئلتهم ، لا تستحقروها فإنّ أكبر المتفلسفين من الأطفال . عذرا منكم أيها الأطفال فنحن من لا بدّ عليه التعلم منكم سأختم موضوعي بهذه الأبيات الجميلة لشاعر الرقّة أبي القاسم الشابي بعنوان : (( الطفولة )) ما أحلى الطفولة إنها حلم الحياة عهد كمعسول الرؤى ما بين أجنحة السّبات ترنو إلى الدنيا و ما فيها بعين باسمه و تسير في عدوات واديها بنفس حالمه إن الطفولة حقبة شعرية بشعورها و دموعها و سرورها و طموحها و غرورها .. لم تمش في دنيا الكآبة و التعاسة و العذاب فترى على أضوائها ما في الحقيقة من كذاب ....
منقول |
|
| |