[سارية فى درب الرسول]

الغربه كلمه تعنى للكثير الوحده والم والابتعاد عن الاهل وارض الوطن الغربه احساسك بالحرمان من الدفئ الاسرى الغربه كلمه ما اصعبها على الانسان الذى هاجر وترك دياره واهله يشعر بضيق فى كل فجر جديد وما امر الوحده والفراق على كل من هاجر وتغرب وبعد عن موطنه وعن احبابه الغربه بمعنها لا تعنى فقط الاغتراب عن الارض او عن الاهل قد تكون بموطنك وبين اهلك وتشعر بالغربه غربه بينك وبين اهلك عندما تكون باسره كل فرد لا يعرف عن الاخر شئ الا انهم اخوه غربه فى وظيفتك عندما تجبر ان تعمل بوظيفه بعيده عن مؤهلك تشعر بالم وكانك غريب وغربه بين الاب وابناءه وهذه نرها كثيرا بعصرنا فدائما ارى الاب غريب بين ابنائه بحكم انه غير متواجد طيلة اليوم فالغربه لا تعنى فقط الابتعاد عن ارض الوطن او عن اهلك وعشيرتك لاكن هناك ما هو اصعب من ذلك وهو غربة النفس وكثيرا ما نشعر بها غريب عن نفسك تبحث عنها لا تجدها فلم تعد نفسك هى تلك النفس التى كنت ترودها على فعل الخيرات لم تعد تلك النفس التى ترودها دوما على الطاعه وعلى المحبه تصبح فجئه وتشعر وكانك غريب عن نفسك تفتش وتبحث لتجد السبب وقلما منا من يجد السبب قد يكون بمعصيه ارتكبتها ولم تدرى قط تكون اسئت لغيرك ولم تدرى دائما تحدث الغربه بينك وبين نفسك عندما تغلب الماديات عليك فالحياه تجبر الانسان على البحث طول اليوم لكسب المال فلا تجد مجال لترويد نفسك فيتنشئ فجوه بينك وبين نفسك فتصبح غريب النفس غريب الطباع ومن رئى غربة النفس امر من غربة الاوطان لان الغريب مهما طال سفره سياتى يوم ويعود لموطنه واهله انما اذا فارقت نفسك واغتربت عنها ولم تجد السبب فمستحيل ان تعود اليك نفسك كما كانت من قبل فليس من الضرورى مغادرة موطنك لتشعر بالغربه قد تعيش حياتك بين اهلك بموطنك وتشعر بالغربه والوحده والالم ليس الغريب غريب الشام واليمن .... إن الغريب غريب اللحد والكفن إن الغريب له حق لغربته .... على المقيمين في الأوطان والسكن لا تنهرنَّ غريبا حال غربته..... الدهر ينهره بالذل والمحن.