قالوا قديما بأن الانسان في مسيرته
تأتي عليه بعض لحظات الجنون
نفقد صوابنا احياناً
نشوه صورتنا بالواناً
زائفة يا انتي .. يا صورتي
تتجملين بخيال ولكن اين واقعك
تتسمين بكبرياء الرجال
فهل مظهرك كباطنك
اكذبي وتمادي يا صورتي
فهل هذه حقيقتي
اعود واقول. لحظه جنون
لست انا
من يظهر كالحمام للسلام وبداخله زئير يحطم جبال
لست انا
من يعني الاخرين بل ألبي صوت لتغريد عصفور حزين
فلست انا
من يتحلى بالجمال فاقبح صوره هي جمال الخيال
فلست انا
من يصغى الى النساء ويهمل بسمات الاطفال
فهل في الاولى راحه والثانيه تكون جراحه
انه الجنون !!!
تسالني نفسي
تنتقض نفسك يا رجل
فتقول في الاول انك تتزين بالجمال
وانك مخادع كاذب
وبعد تنكر كل هذا وتظهر كبراءة الاطفال
ماذا بك
اجبتها
انها لحظات الجنون
الصوره خدشت قليلا
ويصعب اصلاحها
لست انا من انادى وانتظر تلبيه منها او رفضها
لست انا من ابدأ بطرق ابوابها
لست انا من يتظاهر بالحسنى وينازعهها ثوبها
لست انا ثعلب يتخفي في بسمات لها
فلست الان كبرياء
الان اصبحت مهزوز
فهل يعود الزجاج المحطم الى حاله لا
فهل انت مجبر ان تسير على ارضك ومحمل باثقاله
وهل اذا نداك صوت تقول لا وتتمادى في اهماله
عادت نفسي لتقول
بل هي ليست لحظات جنون
هي لحظات حنان من قلب سكناه الامان
فصوره كبرياء لا تهتز
والجميل فيها ما تبقى من شموخ
لست مخادع انت ولا تتحلى بالجمال
بل هم طبيعه انفسهم لكل عقل حال
انهض من حلمك واغسل وجهك بالثلج ربما تفيق
او انزع ثيابك واذا كانت هناك امطار اقف تحتها قليلا
ربما تنقذك من الغريق
فلست انت تخرج الزفير ولا يعود لك منه الشهيق
وكلما كانت الامواج لك عاليه فانا تطفئ ما تبقى بداخلك من حريق
نعم يا نفسي
فكانت لحظات جنون
وايضا اكثرها حنان