عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /02-29-2012, 11:15 AM   #1

شواطئ
 

 رقم العضوية : 65644
 تاريخ التسجيل : Jan 2011
 المشاركات : 34
 النقاط : شواطئ will become famous soon enough
 درجة التقييم : 50
 قوة التقييم : 0

شواطئ غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
افتراضي وجوب التوكل على الله عز وجل

هؤلاء يدخلونالجنة بلاحساب ولاعذاب

ثبت عنالنبي صلى الله عليه وسلم أنه اخبر أن سبعين الفا من أمته يدخلون الجنة بلاحسابولاعذاب.فتباحث الصحابة الكرام فيما بينهم من يكونون أولئك السبعين الفا، حتىاخبرروا النبي صلى الله عليه وسلم فقال(هم الذين لايسترقونولايكتوون ولايتطيرون وعلى ربهم يتوكلون ) الحديث رواه البخاري مختصراومطولا ومسلم وغيرهما.

ففي هذا الحديث بيان لفضل التوكل وعظمه ، فالمتوكلعلى الله وهو الذي صدق في اعتماده ولجوئه الى الله و قد أخلص في توكله واعتمد علىمن لايعجزه شيء سبحانه.

كما نبه النبي صلى الله عليه وسلم إلى التوكل هوالاصل الجامع الذي تفرعت عنه الافعال المذكورة معه فالتوكل على الله وصدق الالتجاءاليه والاعتماد بالقلب عليه هوخلاصة التفريد و نهاية تحقيق التوحيدالذي يثمر كلمقام شريف من المحبة والخوف والرجاء والرضى به ربا والهاوالرضى بقضائه.

بلربما اوصل العبد الى التلذذ بالبلاء وعدة النعماء ، فسبحان من يتفضل على من يشاءبما يشاء الله ذو الفضل العظيم .

قال العلامة بن القيم رحمه الله :
(
وسرالتوكل وحقيقته هو اعتماد القلب على الله وحده ، فلايضره مباشرة الاسباب مع خلوالقلب من الاعتماد عليها والركون اليها، كما لاينفعه قوله: توكلت على الله معاعتماده على غيره وركونه اليه وثقته به, فتوكل اللسان شيء وتوكل القلب شيء كما انتوبة اللسان مع اصرار القلب شيء وتوبة القلب وان لم ينطق اللسان شيءفقول العبدتوكلت على الله مع اعتماد قلبه على غيره مثل قوله :تبت الى الله وهو مصر على معصيتهمرتكب لها ).ا.هـ.

والتوكل اقسام ثلاثة :

الاول : التوكل في الامورالتي لايقدر عليها الا الله ، فهذا لايجوز الا على الله ، والتوكل في هذا النوع علىغير الله شرك اكبر .

الثاني : التوكل في الاسباب الظاهرة كمن يعلق آمالهورجاءه على احد من الخلق فيما اقدره الله عليه .
فهذا من الشرك الاصغر .

الثالث : التوكل على المخلوق في فعل مايقدر عليه بأن يوكله وينيبه فيتحصيله ، لكن من غير تعليق القلب به ، بل يعده سببا ويعلق قلبه بمن اوجد الاسبابفهذا لابأس به.


فواجب على كل مكلف ان يصدق في توكله على الله ويعظمرجاءه في مولاه، لانه ان توكل على غيرا الله وتعلق قلبه به فإنما يتوكل على مخلوقضعيف عاجز ومااحسن ما قال شيخ الاسلام ابن تيمية – رحمه الله – ومارجا احدا مخلوقاولاتوكل عليه الاخاب ظنه فيه فإنه مشرك ،
قال الله تعالى(ومنيشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير او تهوي به الريح في مكان سحيق)( الحج:31)

وقد وعد الله سبحانه من توكل عليه وعدا عظيما فقال ( ومن يتوكل على الله فهو حسبه)( الطلاق :3)
أي كافية ،ومن كان الله كافيه وواقيه فلا مطمع فيه لعدوهولايضره الا اذىلابد منه كالحر والبردوالجوع والعطش ، اما ان يضره بما يبلغ به مراده فلايكون ابدا.
بل ان الله جعلجزاء التوكل عليه بأن يكفي من توكل عليه سبحانه.

ولم يقل :فله كذا وكذا منالأجر ونحو ذلك ، وانما جعل نفسه سبحانه هو من يتولى كفاية عبده ووقايته ، فلو توكلالعبد على الله حق توكله وكأدته السموات والارض ومن فيهن لجعل الله له مخرجا وكفاهونصره .

واما في الاخرة فالمتوكلون على الله صدقا يدخلون الجنة لأول وهلةبلاحساب ولاعذاب مع السبعين الفا المشار اليهم وقد ورد في حديث ابي هريرة فيالصحيحين وصفهم بأنه تضيء وجوههم اضاءه القمر ليلة البدر.

فياله من فضل عظيمنسأل الله ان يشملنا ووالدينا واهلينا به .







  رد مع اقتباس