قَوْلَهُ تعالى :
مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ
عَلَى سَبِيلِ الِاسْتِئْنَافِ تَنْبِيهًا عَلَى بَعْضٍ مِنْ أَبَاطِيلِهِمْ .
وَقَوْلُهُ ذَلِكُمْ قَوْلُكُمْ بِأَفْوَاهِكُمْ فَذْلَكَةٌ لِتِلْكَ الْأَحْوَالِ آذَنَتْ بِأَنَّهَا مِنَ الْبُطْلَانِ وَحَقِيقٌ بِأَنْ يُذَمَّ قَائِلُهُ .
وَوَصَلَ قَوْلَهُ وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ عَلَى هَذِهِ الْفَذْلَكَةِ بِجَامِعِ التَّضَادِّ عَلَى مِنْوَالِ مَا سَبَقَ فِي الْمُحْمَلِ فِي :
" وَلَا تُطِعْ " وَ " اتَّبِعْ " ،
وَفَصَّلَ قَوْلَهُ ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ ،
وَقَوْلَهُ النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ ،
وَهَلُمَّ جَرًّا إِلَى آخِرِ السُّورَةِ تَفْصِيلًا لِقَوْلِ الْحَقِّ وَالِاهْتِدَاءِ إِلَى السَّبِيلِ الْقَوِيمِ .
وبالتالي فالآية لها دلالات عقلية أكثر منها حسية ..
حيث أنها تتحدث على أن الإنسان لايستطيع أن يجمع بين أمرين متضادين في فكره وينجح فيهما ،،
بارك الله فيك ،،
وجعله بميزان حسناتك
شكرى وتقديري لك
دمت بخير