الملاكُ الحائرْ
انتظريني سيدتي لك عندي قصيدة
ارسمها للزمان ِ كتابا ً وعنوان
يتعلمُها العاشقون حكايات ٍ ووفاءْ
انتظري لا تبرحي فحرفي لك مرسالْ
أقسمتُ أن يُغلفَ بذهبِ المعلقاتْ
وان يُعلقَ على أستار ِ الكعبةِ في الجوارْ
انتظري سيدة مصرَ والشامْ
فحنانُكِ يملأ ُ الوجدانَ حبا ً وحنانَ
بشهدُ لكِ الشجرُ والنجمانْ
ترسمكِ معلقتي للأجيالْ
برهانا ً ومعطياتْ
تتخطفها أيادي العشاقْ
ليسهروا ليلهم يتعلموا الأشواقْ
ويسطروا قصيدَهم للعشاقْ
انتظري فقصيدِ الشاعر ِ بهِ زحامْ
تتزاحمُ أفكارُهُ بكثرةِ الأشواقْ
فأنتِ ربيعٌ جميلٌ قد عاااد
فجَرَتْ الحياة ُ بالشريانْ
وانهمرتْ من العين ِ عبرة ُ اللقاءْ
وأحييتِ ما حطمتهُ الأمواجْ
وأصبحتِ أنتِ الشط ُ والمرسى والعنوانْ
انتظري يا قاربَ النجاة ْ
يا مجدافَ النجاة ْ
انتظريني حبيبة َ الصباح ِ والمساءْ
عشقي لك ليس له أسبابْ
عشقٌ يصعبُ رسمُهُ في كتابْ
لا يعرفُ لغة ً ولا ترجمة ً
ولا حدوداً ولا بلدانْ
عشقٌ يصلحُ لكل ِ الأزمانْ
عشقُ الطفل ِ والصبا والهرمانْ
انتظريني
فقد رسمتكِ ملاكاً بالقلبِ يسري
وفكراً بالعقل ِ بجري
رسمتك بطلا ً مع ثوار ِ الحرية
هم ينادون بالحرية
وأنتِ تنادينَ بالطهر ِ والرومانسية
فلا تعلمتِ العنفَ ولا الهروبْ
فثورتكِ كيانٌ بداخلي
ودمٌ في شرياني يسري
أحبكِ