بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصة قصيرة. فلسطينية جريحة قصة حقيقية في غزة
تعطرت وتزينت بأبهى ما لديها،إنها ليلة العمر، ليلة زفافها من خطيبها الذي لطالما أحبته وأقسمت أن تنجب منه صناديدا ليواجهوا في المستقبل عدوا صهيونيا لا يردع الا بالمقاومة والنضال.
عقدت قرانها به ظهرا،وكانت فرحتها عارمة ،الكل حضر ليلة العرس رغم ما يعانونه من اضطهاد واستعمار غاشم فقليل من الفرح قد ينسيهم بعض الألم ويلم جراحهم.
أصوات الزغاريد تتعالى في سماء غزة،دفوف وحناجر النساء تخلق سمفونية هائلة لم تخطر على بال بيتهوفن ولا غيره.
طال انتظار العريس، وبدأ الصغار يستسلمون للنوم. فجأة جاء حضور غريب الى الحفل،عناصر مسلحة ومقنعة تقترب من الموكب ،تمشي بخطوات ثابتة،يحملون على أكتافهم نعشا فوقه جثة مكفنة بعلم فلسطين.
تغيرت ملامح الحضور،وهرولت العروس لرؤية الميت وكأنها علمت أن الأمر يهمها و أنهم أحضروه لها،كانت صدمتها قوية لما رأت زوجها المستقبلي ملطخا بالدماء،اغرورقت عيناها بالدموع فسقطت أول عبرة على خد زوجها الشهيد ثم ضمته اليها فتلطخ فستانها الأبيض الجميل بدمائه،تجمد الدمع في عينيها فأقسمت أن ترتدي حزاما ناسفا لتري للعدو الصهيوني كيف يكون العرس الفلسطيني.
:sml36::sml36::sml36::sml36: