الموضوع: ضياع الروح
عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /03-30-2012, 10:24 PM   #1

وفيت حتى انتهيت

عضو ذهبي

 

 رقم العضوية : 54948
 تاريخ التسجيل : Oct 2010
 الجنس : ~ بنوتة
 المكان : وطن عربى يضمنا جميعا
 المشاركات : 1,694
 الحكمة المفضلة : يموت الجبناء مرات عديدة قبل أن يأتي أجلهم، أما الشجعان فيذوقون الموت مرة واحدة.
 النقاط : وفيت حتى انتهيت has a reputation beyond reputeوفيت حتى انتهيت has a reputation beyond reputeوفيت حتى انتهيت has a reputation beyond reputeوفيت حتى انتهيت has a reputation beyond reputeوفيت حتى انتهيت has a reputation beyond reputeوفيت حتى انتهيت has a reputation beyond reputeوفيت حتى انتهيت has a reputation beyond reputeوفيت حتى انتهيت has a reputation beyond reputeوفيت حتى انتهيت has a reputation beyond reputeوفيت حتى انتهيت has a reputation beyond reputeوفيت حتى انتهيت has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 28140
 قوة التقييم : 0

وفيت حتى انتهيت غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
افتراضي ضياع الروح

تلك الاماكن ..هؤلاء الاشخاص شيئا ما كان يربطنى بهم ...احس بدفء تجاههم ...
تلك النجمه مالها تحدق بى وتطيل النظرالى احس بالفه بيننا وكأنه كان بيننا حكايات فيما مضى..

ظللت احدق بالاماكن واعبث بالاشياء والملم شتات افكارى لابد ان اجد شئ لابد انه كان لى حياة تربطنى ب تلك الاشياء
من بين تلك الشتات وجدت عينين دقيقتين تجذبانى للتدقيق فيهما وما ان نظرت اليهما حتى جذبتانى و كانهما عاصفه هوجاء تبتلع كل شئ تقتلعنى من جذورى بدوامتها الخرقاء لا جد نفسى فى عالم مخيف موحش ملى بالاشلاء
كانت فيما مضى ذكريات افراد واحلامهم واخر ما تبقى من امالهم.....
احسست بشئ غريب يلامس جسدى مخالب صغيره تتحسسنى تلامس وجنتى وكانها تريد ان تشعرنى بطمأنان
وتقول لى لحظه ستنتهى كل تلك الالام لحظه سانتزع منك كل تلك الاحاسيس الغبيه التى تحتال البشر ساجردك من كل شئ ...
ظللت احملق فى المكان واجول بين الاركان
لا شئ سوى انفاس عفنه كأنها مومياء شئ من انقاض الزمان
لحظه احسست بدقات قلب ليست من عداد الاحياء ولكنها ليست للاموات
مددت يدى اتحسس وابحث عن ذاك الفؤاد..... يالله.... انه صغير ..صغير يحتاج لعينان ميكروسكيبيتان لرؤيته لا يمكن ان يكون لانسان
وماذالت الانفاس تلاحقنى وماذالت اليد تتحسسنى حتى زرعت انيابها فى عنقى
فسالت عنى الدماء وكأنها جمر من نار وظلت تمتص وتنتزع من قطيرات دمى وكانها تعبى منها كأوس
ومع اول قطره امتصتها من دمائى فقدت الاحساس بالحياه وهنا علمت انى غادرت عالم الاحياء وذهبت الى اللامكان ولم يكن هناك زمان لقد توقف الزمن توقف عداد الحياه ثمل كل شئ وغاص فى كأوس الدم
لم اعد ادرى اى اشئ من انا هذا هو السؤال لكن بدون جواب.....
احسست بعينين حمراوتين يشع منهما لهيب نار تحدقا بى فى ذلك الوشم العنكبوتى الذى يتوغل عنقها
احسست بضيق رهيب وكانه يطبق على بمخالبه ويقف على صدرى بكامل همته وتضيق انفاسى شئ فشئ حتى فقدت الاحساس بالحياه ..لم اعد اشعر بالالام
جسد خالى الملامح لم اعد اشعر به ولا بشئ لم اعد اعلم من انا ولاكيف انا هنا ولا من هما لاشئ لاجواب انما سؤال ...لاشئ.........
وفجأه افقت من الثبات فقد كان محض هذيان
اشعر ببروده شديده تختال كل جسدى وتتوغل فى اركانه وتجمد جدارقلبى.. نظرت الى المرأه ماهذا لست انا ..من هى ..بل من انا.. لم تكن هكذا يدي الحانيتين انها صفراوين بشعتين بهما مخالب كمخالب الشيطان ...ماهذه العينين ليست عيناى الوديعتين
تحسست وجنتى ولامست عنقى ....فجأه رايت ذلك العنكبوت اللعين على عنقى بتلك العينين البارزتين المخيفتين وكانها حيه تحدق بى تريد ان تخبرنى شئ تريد ان تقول اننا اصبحنا كيان واحد لا يتجزأ نحن ...واحد ....امعقول هذا ...من انا انها اصبحت انا ...ليس هذا جسدى ولم تكن تلك كلماتى صوتها رهيب يشبه حفيف الافعى ..حتى انى البس لبسها .....من انا ..ومن هى ايمكن ان اكون اناهى ....هل هذا حلم ام انى ماذلت اشعر بالهذيان
لطالما تخيلتها احسست بالرغبه فى الاقتراب من عالمها وليس ان اصبح مثلها
انها كانت محض حلم تلامسته.. فكر حادثته وعندما اقتربت منه كرهته حاولت نفضه عنى
عدت التمس برائتى فوجدتها بعيده كل البعد عنى وكانها غضبت من صنيعى فتركتنى لذلك المصير المحتوم
لطالما حذرونى منه اسمع تلك الاصوات حولى اصوات كثيره لا اريد سماعها صوتا واحد نشدت الوصول اليه
الم تدركى حذرتك من ذاك يوما ..يوما ما ستفتقدى كل من حولك..
صوتا واحد اريد ان اصرخ اليه
صوتا واحد يستطيع ان ينقذنى صوتا واحد لطالما حاول ان يجتذبنى من اشلاء اهوائى
ها انا ذا احاول ان امسك باخر خيوطه ولاكنه لايسمعنى
صوتى لا يسمع جسدى لا يتحرك
ظللت احملق بتلك العينين الذابلتين فى الارجاء
ولكن الى لا شئ
من انا !!!!!؟من انا!!!!
اراهم ولا يرونى اسمعهم ولا يسمعونى
انا لست انا يوما ما كان الاحساس منهجى والرقه تاجى والبراءه ملمسى
يوما كانت الحياه سنتى وحب الناس بصمتى وقتا مضى وانقضى
فلم اعد منهم ولا لهم
لم اعد من اى شئ وتحولت الى اى شئ
انا مسخ تغلله مسخ
لاصير لاشئ







  رد مع اقتباس