حين
تفارقني اللذة الطيبة
وتفارقني الضحكة البريئة
وافتقد الصحبة الحلوة
ويذبحني الندم كل الوقت
فلا أموت
ولا أحيا
أدرك أني
بلا أنت
حين
استلقى على وسادتي الحارقة
وأتدثر بصمتي الغبي
وأتوسل لروحي
كي تبحث معي عن نبره صوتك
و اهذى وحدي
بصوتك وبصوتي
اكرر كمعتوه همساتي وهمساتك
واصرخ في الفضاء
أنا ولهان يا وجعي
أدرك أني
بلا أنت
حين
أصبح
قصاص أثر ممحون
أفتش عن أخبارك
و أتلصص في خجل
على حروفك
أدرك أني
بلا أنت
حين
أنوح
بصوتك
على
أسمك
في محاوله يائسة
لاستدعائك بالقوة
أو
طردك بالقوة
أدرك أني
بلا أنت
حين
أتحول إلى متشرد يعيش
داخل سله الذكريات
ينبش وينبش فى الأوراق
يرقع الحروف
يقتات على
حلاوة حبك
وطعم صوتك
أدرك أني
بلا أنت
حين
أصارع الزمن
قبل أن تتسرب الأحداث
من ثقوب الذاكرة
و أحدق فى حكايتنا
كلعبه مستحيلة
في يد طفل عجوز
أدرك أني
بلا أنت
حين
اقف عاريا امام المرآه
واكتشف ان وجهى
علامه تعجب كبيره
بحجم الملل
وارى على صدرى
فى مكان قلبى
علامه استفهام
تشبه القبر الميت
أدرك أني
بلا أنت
بقلمى